كيف يبرئون الرئيس من جرائم النظام السوري

كيف يبرئون الرئيس

من جرائم النظام السوري

فاروق مشوح

أزلام النظام يخرجون على الفضائيات يدافعون عن النظام الذي حكم شعبنا السوري سنين بلا عدد ، وأعواما بلا نهاية ؛ لكن هذه الدفوع الزائفة تنهار لأول وهلة أمام الحجج الموثقة بالصوت والصورة ، ثم يقفون مبهوتين تلجم ألسنتهم الصورة الناطقة ، ويخرسهم البرهان الساطع الذي لا يدفع فماذا يقولون ..؟! يقولون كلاما غثا ، وحججاَ باهتة ، وتمتمة مترددة ومعادة ، وهم لا يستحيون .. يقولون إن الرئيس غير الأجهزة العاملة في النظام ، الرئيس يريد والأجهزة تعرقل وتأبى , الرئيس شاب صاعد يريد أن يعمل والأجهزة اهترأت من شيخوختها وتخلفها ، الرئيس منفتح وقد وعد بالإصلاح ، والأجهزة هرمة .. هي من الحرس القديم الرئيس يحاول لكنهم _ ويعنون العتاولة التي تمسك بالنظام من تلابيبه _ لا ينفذون له أمرا ، ولا يحققون له رؤية .. إذا صدق كلامهم فهي مصيبة وإذا كان كلامهم كذبا وتمويها فالمصيبة أعظم .. "إن كنت لا تدري فتلك مصيبة أو كنت تدري فالمصيبة أعظم"

إذا كان كلامهم صحيحا ، فما فائدة رئيس _ هذه حاله _ وما جدوى رئاسته لهذا الشعب المنكوب ؛ أما إذا كانوا كاذبين مضللين وهم كذلك ؛ فإننا أمام نظام يتعاون فيه الرئيس والأجهزة والحاشية ومراكز القوى وجميع عناصره القديمة والحديثة على استعباد هذا الشعب وإنهاك قواه ، وتحويله إلى سُخرة يخدم النظام وأركانه .. وذلك ظاهر من تركيبته العائلية وتكوينه الوراثي الطائفي .. إنه يقوم بكل ما يستطيع من أجل البقاء _ وإلى الأبد _ ليس له في الحكم رؤية صحيحة ، ولا في الصدق وطنية صريحة ، ولا في التوجه الحق رغبة أو اندفاع ..

ولطالما سمعنا معلقين ، ومزق أسماعنا متحدثون يدافعون عن قرارات ذلك النظام و آخرها ما ظهرت علينا مستشارته عشية الأحداث لكن شعبنا أذكى من أولئك المتحدثين وأصدق رؤية من أولئك المحللين .. إنهم يعرفون أنما سمعوه من قرارات وما تحدث به المتحدثون من دفاعات كله عبث في عبث ؛ سوف يدفع هذا النظام ثمنه قريبا بإذن الله ... إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ...