إن تكونوا تألمون فأنهم يألمون كما تألمون

حارثة مجاهد ديرانية

وترجون من الله مالا يرجون"

حارثة مجاهد ديرانية

[email protected]

أنتم يا رؤوس النظام وأذنابه قتلة مجرمون قد شهدت على جرائمكم الأمم، وتماديتم في جرمكم حتى أنطقتم الأبكم يندد بكم وبما تصنعون، ولكن أتدرون ما العجيب -والجميل- في الأمر؟ العجيب أن المجرم يشعر ضحيته عادة بالقهر، وما ضحاياكم مقهورين! والعجيب أن المجرم يخشاه الناس في العادة لقوته وجبروته، وأنتم اليوم فقدتم هيبتكم في صدور الناس فما عادوا يهابونكم.

إنكم تألمون كما يألم الناس، ويرجون ما لا ترجون، إنهم إن فازوا عليكم كسبوا كثيراً وإن غُلبوا فليس عندهم الكثير ليخسروه، فعلام يخشون؟ أوَيتحسرون على حياة بلا كرامة؟ فإنهم يرون الموت بكرامة أهون من الحياة بلا كرامة! إنهم يقاتلون ليكسبوا كثيراً -ثم هم لا يبالون الموت في سبيله- وأنتم تقاتلون كي تحفظوا ما كنزتم من قبل من متاع الناس ومن كراماتهم، فإن كسبتم -لا أكسبكم الله- فلا ربح وإذا خسرتم خسرتم كل شيء.

ولم يزل العالم ينفض عنكم بمرور الزمن فلا تزالون إلى خذلان، وإنكم ما دمتم مصرين على جرمكم بإذن الله لخاسرون.