اقتحام القنصلية السورية في بنغازي

اقتحام القنصلية السورية في بنغازي..

وليبيون يسلمون السفيرة السورية في باريس

رسالة احتجاج على دعم النظام السوري للقذافي

سورية اليوم سياسة

قام محتجون، قيل إنهم سوريون، باقتحام مقر القنصلية السورية في بنغازي، في حين قام ليبيون غاضبون بدخول مقر السفارة السورية في باريس وتسليم رسالة احتجاج على الدعم الذي يقول الثوار الليبيون إن النظام السوري يقدمه للعقيد الليبي معمر القذافي.

وقالت مصادر إعلامية ليبية إن اقتحام القنصلية السورية في بنغازي (شرق ليبيا) جاء السبت الماضي، حيث قام المحتجون برفع علم الاستقلال على مقر القنصلية، في حين كتبت شعارات مناوئة للرئيس السوري بشار الأسد على جدران القنصلية، حيث تم وصفه بـ"الديكتاتور"، كما تضمنت العبارات شتائم للرئيس السوري.

ونقلت المصادر عن مقتحمي القنصلية استياءهم للدعم العسكري الذي يقدمه النظام السوري للقذافي، حيث اتهم الثوار دمشق بإرسال سفينة محملة بالأسلحة إلى طرابلس، إضافة إلى المعلومات عن إرسال طيارين سوريين إلى ليبيا لقصف الثوار.

وقالت المصادر إن المحتجين وجهوا رسالة للأسد اتهموه فيها بالخيانة. ووفق متطفات من الرسالة، فقد قال المحتجون إنه "بدلاً من أن يرسلهم (الطيارين) إلى ليبيا لقتل الليبيين، كان يجب عليه أن يرسلهم إلى الجولان لتحريرها من الإسرائيليين". وأضاف المحتجون السوريون، وفق المصادر الليبية: "نحن لا ندفع الضرائب إلى حكومتنا، لكي تقوم بشراء السلاح وترسله لليبيا وتحارب به الشعب الليبي".

وطالب المحتجون الرئيس السوري بمساعدة الشعب الليبي ومساندة الثوار الذين يعانون من النقص في الأدوية، إلى جانب إرسال أطقم طبية ومساعدات بدلا من إرسال الأسلحة والذخيرة والطيارين لقتل الشعب الليبي.

من جهته، استنكر أحد أعضاء ائتلاف ثورة "17 فبراير" الليبية، المحامي صلاح الدين، الموقف السوري الرسمي، مشيراً إلى أن الرئيس السوري كان عليه أن يقف مع الثوار الليبيين، ورأى أن ما يقوم به النظام السوري حالياً يدل على تورطه مع نظام القذافي بإبادة الشعب الليبي.

السفارة السورية في باريس:

وفي باريس، قامت مجموعة من النشطاء الليبيين باقتحام مقر السفارة السورية في باريس صباح الاثنين؛ ودخولها عنوة بعد مشادات كلامية وتدافع مع عناصر أمن السفارة، حيث أراد الليبيون إيصال رسالة رسمية من الثوار إلى النظام السوري وتسليمها باليد للسفيرة السورية لمياء شكور، للمطالبة بالوقف الفوري للمساعدات التي تقدمها سورية لنظام القذافي "الذي يرتكب جرائم حرب وإبادة جماعية ومجازر ضد الإنسانية بحق الشعب الليبي". وحملت النظام السوري كامل المسؤولية والتبعات القانونية الدولية المترتبة على دعم نظام القذافي.