من هم سادة الشهداء السوريين

من هم سادة الشهداء السوريين

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

"سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ "

القضية ليست أكثر من إشعال الفتيل في المكان والزمان المناسب ، ليكون من كل مدينة عشرة يحوذوا هذا الشرف ، عند إظهار بعض الشعارات المُحقة لهم بغية تفجير الثورة، واحتكاكهم بالأمن ورفضهم الإستجابة له ، في السوق المليء بالناس أو عند صلاة الجمعة ، او مايرونه مناسباً لمثل هذا الحدث ، بعدما كان هناك تجربة لأحد المواطنين ، عندما رفع لافتة مناشداً بها رأس النظام ليخلصهم من الظّلام ، ولو كان بجانبه البعض يمنعه الأمن عن أخذه لحدثت قصة رجولية غير الإستفراد به ، لأُكرر من جديد بأنني لن أحدد طريقة إعلان الثورة الشعبية ، ولكن فقط أطرح أفكار ، والشباب الآخذ على مسؤوليته وعاتقه الأمر هو من عليه أن يختار

في هذا الخصوص أستحضر قول الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم لمثل هذه المهمة وهو يقول : " " سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ "والإقدام على خطوة البدء بعد حساب تفاعلاتها ، هو من سيُعطي صاحبها أعلى الدرجات عند الله ، وتقدير شعبنا لتضحياته ، ولاسيما بعد ان صارتالساحة مُهياة لإعلان الثورة ، وليثق الجميع بان الأمن لن يستطيع فعل شيء مادامهناك كمرات تصور وتوثق الحدث في عمل مُرتب ، ولذا يتطلب الأمر من الجميع لرفع الصوت هذه الأيام ، وكسر حاجز الخوف الذي سيزول مع أول اصطدام ، تمهيداً للهبّة الكبرى ، وليكن المواطنين هم المبادرين بالتحرش ، واللبيب من يعرف إختيار اللحظة المناسبة ، كالتي حصلت في سوق الحريقة بدمشق ، عندما اُعتدي على المواطن السوري ، وكان في ذلك الوقت الأنسب بالمطالبة بإسقاط النظام الإجرامي الأسدي ،وعدم السماع للوزير الذي جاء هلعاً راضخاً مُستنجداً ، ومُستعطفاً لهذا الشعب الطيب ، لأنّ المقصود بكلمة الحق ما يُرجى من وراءها لفت الأنظار وصحوة النفوس ، كما فعل البوزيد في تونس ، لتنتفض على دمائه الأمم 

وأنا هنا لا أدعوا الى تقليد البوعزيزي في التنفيذ ، بل لكل شعب تفاعلاته المختلفة ،ففي مصر كان رابط كلنا عبد العاطي هو المُحرك للثورة ، وعند الإصطدام الأول هبّالشعب المصري بأكمله ، وفي ليبيا اختلف السيناريو ، وأما في سورية فهذا ماسيبتكره شبابنا بحسب الظرف والمُعطيات التي يُقدرونها ، وما يرسمونه من خطط ، وأنا لا أرى الإستعجال في التنادي للثورة ، بل اتخاذ الوقت المناسب والظروف المُلائمة ، دون الخضوع للضغط العصبي والزماني ، بل للتكتيك المطلوب إستخدامه في إنطلاقة الثورة ، وأنا على يقين بتلاحم كل مكونات الشعب السوري في الثورة الشعبية الظافرة

وأما ماهو مطلوب القيام به على من هم في الخارج والمنافي ، تهيئة العالم لكشف جرائم النظام ، واستحضار مجازر الماضي والحاضر بالمدن السورية ومناطق الأكراد ، منعاً لسفك الدماء ، والتهيئة العاجلة للمحكمة الدولية للإسراع في تحضير إضبارةالنظام المطلوب أساساً للعدالة الدولية ، هذا عدا عن ملفه الأسود على الصعيد الإقليمي ، وأنا هنا أُناشد الجامعة العربة بدولها للوقوف إلى جانب الشعب السوري ،وأناشد المُجتمع الدولي ليكون متأهباً لمساعدة الشعب السوري ، كي لاتتكرر مأساة حماة ثانية ، التي وقعت في ظل التعتيم الإعلامي ، حيث لم يكن حينها نيت ولا محطات فضائية ، ولكنني على يقين بان هناك رصد عبر الأقمار الصناعية ، لنتمنى عليهم إظهار الإرشيف لكشف حقيقة هذا النظام المجرم القاتل والخائن ، والله أكبر ، والعزّة والنصر لأمتنا السورية

أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية لإطلاق سراح أصحاب الرأي والفكر وعلى رأسهم قادة اعلان دمشق باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار ، وبورك صديقك غسان النجار الذي حمل الأمانة من بعدك على خير مايُرام ، وبورك أبناءك وبناتك الذين غرست فيهم قيم التضحية من طل الملوحي الى آيات عصام أحمد الى كل الأحرار والأبرار ، لنكون تضحياتكم أولى بشائرنا بالثورة الشعبية في سورية.