ماذا يطلب الشعب من الإخوان المسلمين في سوريا
ماذا يطلب الشعب من الإخوان المسلمين في سوريا
أخو الشهيد
جماعة الإخوان المسلمين في سوريا جماعة لها تواجدها القوي والفاعل على الساحة السورية ، كما أنها تكاد تكون ضمن جماعات قليلة وقفت في وجه طاغية سورية المقبور وإبنه من بعده وصاحت في وجهه " لا " فدفعت الغالي من دم أبنائها ودفع أبناؤها سنوات طويلة في السجون وفي الغربة وما زالوا ، والكثير منهم قضوا على مشانق الطاغية وتحت أجهزة التعذيب في أقبية المخابرات ، بل إن الطاغية أصدر بيانه قانونه المشؤوم رقم (49) لعام 1980 والذي يقضي بإعدام كل من ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وعمل بهذا القانون " بأثر رجعي " وهو ما لم يشهده العالم عبر التاريخ ولم تعرفه حتى أسوأ الأنظمة وأعتاها في القمع والجبروت .
أصدر الطاغية القانون وعمل به بأثر رجعي بلا حياء و " بصم " عليه أعوانه البصمجية في مجلس الشعب بالموافقة والمباركة ولم يجرؤ أحد منهم أن يعصي " ولي نعمته " ، واستباح مدن سوريا بكل ما أوتي من صلف وقهر وقوة وطغيان ، فكانت جماعة الإخوان المسلمين الجماعة الوحيدة التي أخذ الطاغية على عاتقه إبادتها وسحقها ، وهي الجماعة التي ما برحت تكافح في سبيل كشف زيف النظام في سوريا والسعي إلى تحرير هذا الشعب من ظلم الطاغية وأزلامه .
وها هو " الإبن بشار " يسير على خطى والده " حافظ الأسد " وأخذ يستعين بالحرس القديم في سوريا وهم " أبطال " سحق ثورة الشعب القدامى من قادة أجهزة القمع في سوريا ، من أجل الترتيب لمواجهة ثورة الشعب التي باتت على الأبواب والتي باتت تقض مضجعه ويراها في منامه كل يوم .
واليوم يتطلع الشعب إلى دور فاعل لهذه الجماعة في تخليص سوريا من الطغاة والمجرمين واللصوص الذين باتوا يأكلون من لحم هذا الشعب ويذيقونه الويلات والذل.
المطلوب من جماعة الإخوان المسلمين رص الصفوف والإعلان الصريح الواضح بالوقوف في وجه النظام والوقوف إلى جانب الشعب في ثورة الخلاص القادمة بإذن الله ، والإخوان المسلمون لهم آلياتهم وإستراتيجياتهم المتطورة بحكم عملهم السياسي على مدار عقود وبحكم كونهم لا يعملون من أجل دنيا ولا من أجل منصب ، وأيديهم أنظف الأيادي ، والشعب يثق فيهم ويثق في رجالهم الشرفاء الذين لم يقبلوا السجود للطاغية ، ولو سجدوا له ما تفقرقوا في الدول وما هُجّروا من ديارهم وما أخذهم الطاغية وقتلهم تقتيلاً .
المطلوب من الإخوان المسلمين في سوريا اليوم الإعلان الصريح حول موقفهم من النظام وتكريس الطاقات للمواجهة القادمة مع النظام فالشعب يتوق للحرية كما تتوق النفوس للهواء والماء والطعام .
وأرجوا أن لا يبخلوا بتوجيهاتهم للشعب في تنظيم الثورة المباركة القادمة بإذن الله .
إبدأوا باسم الله وعلى بركة الله .