الشيعة والمتشيعون: (خيانات مستمرة... وفكر معوّق)

الشيعة

والمتشيعون: (خيانات مستمرة... وفكر معوّق)

م. محمد حسن فقيه

[email protected]

وصلني إلى بريدي الإلكتروني  رسالة فيها من الجهل والحماقة ما يعجز عنه البيان ، وفيها من المتناقضات والمغالطات التي لا يقع بها غير مأفون أحمق قد أغلق عينيه وحجبهما عن النور بعد أن أعمى الله بصيرته ، لا يعرف نفسه ولا يعي ما حوله ، فهو يتخبط كنسناس صغير معلق من رجليه ويتدلى برأسه إلى الأسفل في لجة بئر عميق مهجور ، لا تعيش بداخله غير الحشرات القذرة والأفاعي السامة .

وخلاصة الأمر أن هذا الأحمق المأفون قد اتهم أهل السنة والجماعة قاطبة ...............  وصب عليهم كل حقده الذي ورثه عن أجداده وأسياده من أصحاب العمائم الدجالين وآيات الشياطين ، فلقد أثار هذا الطائفي الخبيث نقطتين .

 وأما أولاهما فهي الإرهاب محاولا أن يركب الموجة ليجدف باتجاه التيارمع بوش ونتنياهو  وأمثالهم .

 وأقول له إن كان المقصود بالإرهاب العمل التخريبي والعبثي والذي لا يفرق بين عدو وصديق ومدني وحربي ولا يلتزم قواعد الشرع فإننا كسنة عانينا منه أكثر الجميع وأحكام علمائنا فيه واضحة لا يزاود علينا بهذا أي مغرض أو انتهازي كان ما كان ، وأما إن كان يقصد تلك المقاومة في وجه الإحتلال وأعوانه على أرض فلسطين أو العراق الجريح في محاولة لتلميع صورة أسياده من الطابور الخامس وجحافل أبي رغال وأحفاد ابن العلقمي الذين أغروا المحتلين بغزو العراق بحجج ودعاوي وأوهام كاذبة ، ثم دخلوا بحماية المحتل داخل الدبابة الأمريكية وتحت بسطار الموساد ، فإن كان هذا ما يقصده فقد خسئ  وخاب ، فإن أحذية المقاومة أشرف من رؤوس هؤلاء العملاء والمتخاذلين .

وبما أنه تكلم عن الإرهاب وحاول أن يلصق هذه التهمة بالسنة فأريد أن أنشط ذاكرته وبعض الأغبياء من أمثاله ، مذكرا إياهم بالجرائم والمنكرات والأعمال الارهابية الفظيعة التي قامت بها ما يسمى فرق الموت الشيعية ، وميليشيات غدرالتي تدربت في بلاد مجوس وما يدعى فيلق القدس – الصفوي -  الذي استهدف الفلسطينيين المقيمين في العراق – لأنهم من بلاد المقدس – كما استهدف الطيارين والعلماء العراقيين والعرب ، واتسع مجاله ليعلنها طائفية ويفجر بداية حرب أهلية مستهدفا كل سني ومستخدما كل وسائل الترويع والإرهاب من قتل وخطف وتهجير ، ويمارس وسائل تعذيب إجرامية في سجونه السرية تعبر عن مدى الحقد وإجرام قل نظيره في محاكم التفتيش ، وكل ذلك بأجندة صفوية وتعليمات مجوسية  ومشاركة فعالة ،  بل بقيادة وتوجيه حقيقي على جميع المستويات من أسيادهم الصفويين .

وأما إرهاب معوقي الفكر من الشيعة وأعمالهم الإجرامية والخيانية ضد أهل السنة ، فهي قديمة قدم ظهور الاسلام وتاريخ إطفائه نار مجوس ، فقد كان أول اغتيال في الاسلام لأمير المؤمنين عمر الفاروق من قبل أبي لؤلؤة المجوسي – الذي يعظمونه ويحجون إلى جيفته ليتبركوا بدنسه وأرجاسه ، ويعتبرون يوم استشهاد أمير المؤمنين على يد هذا الفاجر الغادرعيدا وطنيا  لآل مجوس  ، ومطيتهم الذلول من غوغاء الشيعة وحاقديها على فتح بلاد الفرس ونشر الاسلام في ربوعها وانهاء دولة آل ساسان ، ثم بعد ذلك قامت أول عمليات انتحارية واغتيال سياسي ، منظمة وعلى نطاق واسع في التاريخ من قبل أشياعهم الحشاشين – الإسماعيليين - الذين ينسبون أنفسهم إلى اسماعيل بن جعفر كذبا وافتراء  ، ثم خيانات ابن العلقمي وتواطئه مع التتر لأسقاط الخلافة الإسلامية في بغداد ، ثم خيانة الصفويين للخلافة الغثمانية التي كانت تحاصر جيوشها جنيف وسط أوربا ، مما اضطرها إلى الانسحاب للرد على هؤلاء الخونة المتآمرين على الاسلام ، والتي لولا خياناتهم لعم الاسلام أوربا وانتشر نوره في كل أنحائها ، وتلتها خياناتهم ضد المسلمين بتأمرهم مع الصليبيين ضد جيوش صلاح الدين إبان احتلال بيت المقدس ، وحتى قام بعض اتباعهم من القرامطة الاسماعيليين بمحاولة اغتيال صلاح الدين مرتين حقدا على هذا القائد الذي حرر القدس من قبضة الفرنجة الصليبيين ، ولذا فقد سماه بعض مخرفيهم من سفهائهم المعاصرين  – خراب الدين – لأنه حرر القدس ، ثم تفجيرات الكويت وتفجيرات البحرين ... وتفجيرات الإجرام داخل الحرم المكي ، أطهر بقعة في الأرض في الشهرام في موسم الحج وسط الحجيج لبيت الله الحرام ..... ثم الخيانة العظمى مع بوش والموساد لإسقاط بغداد  للمرة الثانية في تاريخها بمساعدة إيران – بحسب تصريحاتهم الرسمية – ومن تربى في أحضانهم ورضع لبن حقدهم من عملاء العراق ومتخاذليها  ......   ثم شرذمة الحوثيين في اليمن ، وعصابة حسن  التي احتلت بيروت   ... إلى غيرها الكثير الكثير الذي يحتاج إلى مجلدات  عديدة ليدون تاريخ خياناتهم وأحقادهم على الاسلام وأهله .   

أليس هذا إرهابا وتدميرا وتخريبا وخيانة وعنصرية وطائفية أيها الجاهل الأخرق ؟ أم هذا هو الجهاد الحقيقي بحسب تعليمات أسيادك والذين لم يتبرأوا أو يستنكروا هذه الأفعال الإرهابية والإجرامية إن لم يكن  أكثرهم يقودها أو ضالعا فيها ويباركها ،  يؤجج  نارها وينفخ في أوارها ؟ ؟ ! .

    وأما النقطة الإخرى فكانت بسبب ظاهرة إحراق بعض المساكين المغفلين أنفسهم احتجاجا على سوء الأوضاع التي يعيشونها سياسية كانت أم اقتصادية .

 وقبل أن أتطرق للرد على هذا المأفون الدعي حول هذه النقطة ، فإنني سأبين بأن علماءنا قد بينوا رأيهم وحكم الشرع في هذا الأمر مباشرة ، بأنه أمريعتبر نوعا من الانتحار وهو  مخالف للشرع ، نقول حكمنا بلا مناورة ولا مداورة لا كما يفعل في مدرسة أسياده الدجالين من التقية والنفاق .

لو أن هذا العمي الأرعن أراد أن ينتقد الأشخاص الذين حرقوا أو قاموا بمحاولات حرق أنفسهم لكان الأمر طبيعيا وما اختلف عن غيره من كثير من أهل السنة والجماعة  الذين انتقدوا ذلك ، ولكن أن يحاول الاصطياد في ماء عكر ويعتبرها نقطة على أهل السنة والجماعة ،  فهيهات هيهات لأمثاله من المعوقين الذين لا يملكون صنارة للصيد ، كما يفتقد عقلا يوجهه لأنه معوق الفكر أصلا . 

وأعود لهذا الذي سمى نفسه سجادا ، ولا أدري لمن يسجد لنار مجوس أم لأصنامه من الدجالين أصحاب العمائم الذين تعلم منهم هذا الجهل والخرافات ، بعد أن  سلبوا عقله وأعموا بصيرته وعلموه الكذب والدجل والنفاق والإفتئات على الحق ورجاله .

لقد خسئت أيها الدجال في دعواك وخاب مسعاك إذا تحاول النيل من أهل الحق - أهل السنة والجماعة - وهم الذين يفخرون بعقيدتهم ويعتزون بدينهم  ولا يعتمدون التقية دينا ومبدأ ولا يرضون بها ولا من يؤمن بها ، ولا يؤلون النصوص تأويلات باطنية ولا يتبعون المتشابه من القرآن  .

" فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله "   (  7 - آل عمران )

إن عقيدة أهل السنة والجماعة عقيدة واضحة لا لبس فيها ولا غموض ، كالشمس الساطعة وسط النهار ، نقية صافية بلجاء  يشار إليها كالدرة الثمينة ، معتمدة على كتاب الله المحفوظ بحفظه من فوق سبع سموات لا يطوله تأويل ولا تحريف مهما ادعى الصفويون وأبناء مجوس ، ومهما حاول أحفاد ابن سبأ  ومن والاهم أن ينالوا من هذا القرآن بدعوى نقصه وتحريفه ، أو يحاولون تأويله على غير وجهه أو تحريف معانيه  بحسب أمانيهم وأهوائهم ، فإن جميع محاولاتهم إلى خسار وبوار .

"يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون " (  8  - الصف )

وبعد هذا القرآن فإن أهل السنة والجماعة يعتصمون بسنة رسولنا العظيم ومن بعدها سيرة الخلفاء الراشدين المهديين وصحابته الكرام الطيبين ، ومن لحق بهم بإحسان إلى يوم الدين ، معتمدين على أحاديث صحيحة وروايات محققة قد غربلوها ونخلوها من أوشاب المندسين والوضاعين من زنادقة وشعوبين ، أوجهلة وحاقدين من غلاة ومتعصبين  .

ولا أرى  مثل  هذا الدعي الأحمق وهو يحاول بدجله وغبائه النيل من أهل السنة والجماعة إلا كمثل خنزير يتمرغ وسط حمأة نتنة ، ثم يقهقه ساخرا بضحكة غبية حمقاء وهو يشبر إلى أسد يتبختر وسط الغابة بين الجداول والخمائل الملتفة يعيب عليه بسبب ذبابة حطت على ذيله .

وكيف لا يكون هذا الدعي أحمق وهو ينتقد ذبابة تحط على ذيل الأسد ولا يري نفسه خنزيرا يتمرغ  فوق الحمأة النتنة .

وكيف لا يكون هذا الجاهل مغيب العقل معوق الفكر وهو يرى ويعيش بنفسه كل يوم مع تخاريف الشيعة وأوهامها ، بين قوم الكثير منهم يسجد للقبور ويطوف  حولها ويرددها مع رواديدهم المرتزقة :

هي الطفوف  فطف سبعا بمغناها ..........  فما لمكة معنى مثل معناها

ويشاهد ويعايش كل يوم الكثير من أبناء دينه يستغيثون بالأموات ، ويغالون بعباد الله من البشر فيضعهونم فوق مصاف الملائكة والانبياء والرسل ، ويدعون لهم العصمة وعلم الغيب مما كان وماهو كائن وما سيكون إلى يوم القيامة ! ! ! .

يعيش بين قوم يعتقد الكثير منهم بأن كتاب الله الذي بين أيدينا محرف ، وكتابهم غير هذا القرآن  مخبأ عند مهديهم في السرداب  ، حتى الإمام علي  رضي الله عنه لم يخبرأحدا بهذا القرآن ولم يصل به صلاة واحدة ، ولم يعمل به يوم كان إماما وخليفة على المسلمين ، كما لم يرد لآل بيت رسول الله مظلوميتهم من فدك خيبر، وكذا الإمام الحسن رضي الله عنه من بعده  .

 يسبون صحابة رسول الله الكرام من أنصار ومهاجرين ، وقد رضي الله عنهم من فوق سبع سموات وأعد لهم جنات خالدين فيها أبدا رغم مجوس وأحفاد ابن سبأ .

" والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز الغظيم "  ( 100 - التوبة)

كيف لا وهو يرى كل يوم كثيرا من دجاليهم وحمقائهم يتهمون رسول الله بعرضه ، وينالون من أم المؤمنين عائشة وقد برأها الله من فوق سبع سماوات بثلاث عشرة آية متتالية  عي سورة النور ، اللهم إلا إن كان هؤلاء لا يعتقدون بأن عائشة أما للمؤمنين وهم بهذا يناقضون القرآن الكريم ، وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم  بين سحرها ونحرها وهو راض عنها . أو أنهم لا يؤمنون بهذا القرآن أصلا ولا يعتبرونه كتابهم ومرجعهم فلديهم كتاب آخر ودين آخر .

" النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم "  (   6  - الأحزاب )    

لو كان لهذا الدعي عقلا يفكر به  ولم يك معوقا كبني قومه ، لانتقد مظاهر التطبير وضرب الزناجيرالتي ابتدعها لهم الصفويون ، ودعا إلى وقف هذا التمثيل والتهريج ، ونصح قومه – فهم أولى من غيرهم بنصحه – بتجاوز هذه الخرافات والخزغبلات ، وترك هذه المنكرات التي لا يقرها طبع سليم ولا يقبل بها  إلا عقل مغيّب ، ولا يقوم بها إلا شخص معوق الفكر ، كطقوس وثنية قديمة تقام في غابات افريقيا من جلد الذات وامتهام النفس ، وما يرافقها من دعوات للثأر والانتقام ، وإثارة الأحقاد ، وتحريك الفتن ،  والدعوة إلى الكراهية والبغضاء ، تسيء إلى الاسلام كدين سماوي ، وتذل الانسان وتمتهن كرامته كآدمي .

فمهما طبروا وسالت منهم الدماء  فإنهم يعلمون أن الحسين رضي الله عنه  لن يعود إليهم ، لأنها سنة الله في خلقه ، ولو قدّر له أن يخيّر لما اختارهم ولا رغب بإعادة سيرته معهم  ، فقد أغروه وأرسلوا إليه الكتب ليبايعوه ، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عن نصرته وشاركوا في قتله  مع جيش عبيد الله بن زياد ، وليس بدعا عند هؤلاء القوم فلقد ثاروا على الإمام الحسن – المعصوم عندهم - عندما صالح معاوية  ونادوه : " يا مذلّ المؤمنين " ، وحاولوا اغتياله ثم سموه وقتلوه ، وقبله الإمام علي  رضي الله عنه فقد ملؤوا قلبه قيحا وقروحا حتى قال لهم : "  وددت فيكم صرف الدرهم بالدينار مع جند الشام من رجال معاوية ، يعطوني واحدا منهم  وأعطيهم عشرة منكم "  . 

لو لم يكن عقل هذا المخرف معوقا لحصر تفكيره بين خزايا وفضائح كثير من الشيعة المعوقين أمثاله – فضلا من عدم ملكهم  شيئا يسيرا من عرض وشرف وكرامة – عندما رضوا بأن يرسلوا ببناتهم  الرضع  لمعمم يتفخذ بها ،بحسب فتوى وعمل خمينيهم بذلك ،  أويبعثوا بزوجاتهم  أوبناتهم  الشابات  لآية شيطانية يتمتع بجسدها ويذوق عسيلتها ويقطف بكارتها ويسلبها عذريتها  ، فالمتعة بوابة المذهب وقربى إلى الله .

يا أيها الرجل المعلم غيره ............................ هلا بنفسه كان ذا التعليما

إبدأ بنفسك فانهها عن غيها ......................... فإن انتهت عنه فأنت حكيم

لو كان في هذا الجاهل ذرة من عقل احتفظ بها ولم يرهنها عند أسياده اللصوص الذين سرقوا أموال الناس باسم الخمس ، فلقد جمع هؤلاء نعيم الدنيا مما لم بجمعه حاكم ظالم ولا ملك مستبد أو متنفذ غني ، فقد جمع هؤلاء المتطفلين حب الزعامة وفرض الإحترام على هؤلاء الجهلة الأغبياء من أمثالك باسم الدين والواجب الشرعي ، وجبوا أموال الناس بحق الهي مزيف ، واستباحوا فروج نسائكم بدعوى التعبد والتقرب إلى الله ، وإلا فأنتم خارج الدائرة وسفينة النجاة بعيدة عنكم ! .

راجعوا التاريخ ..... كل التاريخ ... لكل الأمم  حتى الوثنية منها فهل تجدون طاغوتا أو مستبدا قد جمع له من متاع الدنيا واستباحة قومه ما جمع لهذه العمائم المزيفة .

 والطامة الكبرى والفارق في الأمر، أن الطاغوت قد يعتدي على  أموال الرعية  أو ينهش في أعراضها  وهو يدوس فوق رقابها ، ولكنه يفعل ما يفعل إما خلسة أو قسرا بدون رضاها ، أما  ما يفعله دجالوكم فإنهم يسلبونكم أموالكم وأعراضكم ويفرضون السيادة والطاعة عليكم باسم الشرع والدين وبدعوى الحق الإلهي المقدس ! .

كيف لا يكون مأفونا ، مغيب العقل ، معوق التفكير ، مصادر الإرادة ، وهو يرى أسياده المغفلين يصدرون لنا كل يوم خرافة يضحك منها الأطفال ، وهو إما مخرف معهم أو شيطان أخرس بينهم ، فيوما يدعون أن بيت المقدس ليس هذا الذي في القدس وإنما هو في السماء ، ومرة أن النجف خير من مكة والمدينة ، وأن الحج إلى الضريح المزعوم للامام علي يعدل ألف ألف حجة ،  وأخرى أن الرسول لم يزوج ابنتيه أم كلثوم ورقية لعثمان بل هما ربيبتاه وليستا ابنتيه  ، وأخرى أن أبا بكر ليس هو الذي هاجر مع رسول الله وليس هو صاحبه في الغار ، وأن علي لم يزوج ابنته أم كلثوم إلى عمر.... وغيرها الكثير من هذه الخرافات والأوهام التي تناقض القرآن وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتزور حقائق التاريخ  ، فهل هناك أكثر من هذا من عقول مغيبة وفكر معوق وجهل مطبق .

إذا كان التشيع هو حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأل بيته الكرام ، من دون غلو ولا تقديس ولا تأليه ، فليس هناك من سني عاقل  يماري في هذا ، بل إننا نحن أهل السنة والجماعة الشيعة الحقيقيون الذين يحبون رسول الله وأل بيته الطيبين الطاهرين محبة حقيقية بصدق ، بل إن أكثر آل البيت هم من السنة والجماعة  ، كما أننا نرى أن الحق كان إلى جانب علي ، وأن فئة معاوية هي الفئة الباغية ، ولكنهم جميعا مؤمنون مسلمون موحدون بنص القرآن الكريم :

 " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت أحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين "  (   8 - الحجرات )

وشعارنا في ذلك عدم الخوض في مثل هذه الخلافات  ونبش الماضي وإيقاظ الفتنة   " أولئك قوم سلم الله منهم سيوفنا ، فلتسلم منهم ألسنتنا "

وإما إن كان التشيع في نظركم هو سب الصحابة ، وتسمية أبو بكر وعمر بالجبت والطاغوت ،  والطعن بأم المؤمنين عائشة وبعرض رسول الله ، والادعاء بتحريف القرآن ، وادعاء عصمة ال البيت وعلمهم الغيب ، وكونهم خيرا من الانبياء والملائكة والمرسلين ، والإساءة إلى على بشكل غير مباشر وإنما بلسان الحال لا المقال ، وذلك باتهامه بالتقية والباطنية وجبنه وتخاذله عن نصرة زوجته الزهراء .

 والمتعة ... والخمس ... والتقية ... والباطنية ... وعيد النيروز ... وعيد أبو لؤلؤة المجوسي  ...  وغير ذلك الكثير من هذه الترهات ، فتبا له من تشيع وتبا لمتبعيه ... غير مأسوفا عليهم ،  وإلى مزبلة التاريخ نهايتهم  ومآلهم . 

" فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " – ( 17 - الرعد )

" ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار " (26 – ابراهيم)       

إن قوما من أمثال هؤلاء ليسوا بشيعة علي ولا شيعة آل بيت رسول الله ، بل هؤلاء هم جنود ابليس وأحزاب الشيطان وشيعة الأعور الدجال ، الذي سيخرج من أصفهان بلاد المجوس ، ويتبعه سبعون الفا من رجالها من أمثال هؤلاء المخرفين المنحرفين معوقو الفكر ،سليلو الخيانة ، وصنو يهود .

وأخيرا فإني أوجه نصيحة إلى عقلاء الشيعة  - فإن بينهم عقلاء وأحترم هؤلاء العقلاء - أن يأخذوا على يد هذا الأحمق المأفون الذي يقذف بقاذوراته ويرمي بحماقاته ،  وأمثاله الموتورين كذلك الخبيث الخاسر الذي تعرض لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .

وأخيرا ليحذر من يعيش في بيت أوهى من خيط العنكبوت أن يسف الرمال على عرين الأسود .

 فرحم الله امرؤا عرف قدر نفسه  ، وقد أعذر من أنذر.  

" واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب "  ( 25 - الأنفال )

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .