متى تضرب الزلازل عقولنا

نهاد الزركاني

العراق _ بغداد

[email protected]

لا يتبادر الى ذهن القارئ ان المقالة تبحث بالمسح الجيولوجي المختص بالزلازل والتي تترك وراءها  من الاثار التي لا تعد ولا تحصى بزهق الاف الارواح من الناس والدمار الشامل وتشل كل حركة البلاد التي تحدث فيها الكوارث الطبيعية وينتج ذلك كما هو مبين عن المركز الجيولوجي بان تكن هناك تحرك طبقات الارض ويغضوا ابصارهم وتصم اسماعهم عن قدرة الله سبحانه وتعالى وانه قادر على كل شيء

وهناك بعض الاحداث التي تحصل يطلق عليها مجازا بالزلزال لانه يترك اثار سلبية وراءها ولكن من نوع ثاني كما حدث في اغتيال الرئيس الحريري في لبنان كان حدث هز لبنان والعالم من الناحية السياسية بعد ان اغتيل من قبل الاستكبار واعداء الامة الاسلامية  والى الان اثاره موجودة

اما من الناحية الاقتصادية الازمة المالية التي ضربت العالم والدول الرأس مالية ولقد غلقت كثير من المصارف واستغنى عن الكثير من الموظفين والى لان اثارها موجودة في الاسواق العالمية

اي عندما نطلق عبارة  الزلازل المراد منها مجازا بالمقالة ليس حقيقيا وكلاهما له اثار تستمر  مدة لا يستهان بها وتقلب كل الموازين ، وما اكثر الزلازل التي حصلت بالعراق  بقتل الابرياء من قبل الاحتلال والارهاب  والفساد المالي والاداري  لم يحرك الضمير العالمي والاسلامي والعربي لما يحدث بالعراق

ونحن بالعراق محتاجين ان تكون هناك زلازل ولكن تكون له اثار ايجابية على مستوى الفرد والمجتمع من اجل تعديل الموازين والمعايير عند الانسان العراقي

وعلى مستوى الفرد

يكون هناك انقلاب على ما بني في الفترة الماضية ويحدث تغيير حقيقي

تهدم فيه الاصنام و الانانية بداخلنا

ونخرج من التفكير المصالح الضيقة التي كانت احد اسباب تأخير تشكيل الحكومة من قبل السياسين الذي لايفكرون الا بمصالحهم الفردية والانانية وتركوا الشعب يلاقي مصيره المريروليس هناك امل من السياسين مع شديد الاسف بالتنازل او المرونة بتشكيل الحكومة ولم يرتقى الى مستوى المسؤلية المناطة بهم امام الشعب واصبحوا كل فريق يسيق الاتهامات على الاخر والتشكيك بالانتماء الوطني على الرغم  ان الوطن يستوعب الجميع وصدره اوسع من عقولهم الضيقة وان مشكلتهم هي عدم قبول الاخروهذا خلاف العمل السياسي الذي ياكد على النقاط المشتركة ما بين المختلفين ولا

 تعلوا الاصوات التي تاتي من خارج الحدود على صوت الداخل وخصوصا الاخيرة من قبل السعودية لانكم انتم عراقيون وليس من اجل شي ولكن من اجل الوطن والمواطن ياسياسين

وعلى مستوى المجتمع

علينا نأخذ العبارة مما يحدث الان على الساحة العراقية ونعطي مساحة من التفكير بعقولنا للوضع الذي نحن فيه ومشكلة الاعم الاغلب يتعاطى مع الحدث كما يقال بالعراقي (( ذابهة على الساطور )) اي لا يبالي بما يحصل من حوله ولا يشعر بالمسؤلية تجاه بلده الجريح ولا يميز مابين ينفعه ويضره ويتاثروينخدع  بالمسموعات والمرئيات التي كانت ومازالت هي احدالاسباب الرئيسية بما يمر به

العراق والشعب العراقي لانها تبث السموم والتسقيط وتشويه الصورة عند الراي العام ولانها تعمل بأجندة لا تريد الخير ولا تريد ان يصبح العراق قويا وتنجح التجربة الديمقراطية لان سوف تهز عروشهم الخاوية

لابد يكون هناك زلازل بوعي وثقافة الانسان من داخله ويحرك الشارع العراقي ويحدث التغير بخارطة العراق الجديد وان احد الاسباب المهمة  لتأخير تشكيل الحكومة هو المجتمع لان هو من اعطى اصواته لمن  لم يحترموها وخير شاهد على ذلك لم يتم تشكيل الحكومة ولم تعقد اي جلس بالبرلمان

وهنا لا نريد نطالب بثورة اوالنزول الى الشارع  بالتغيرواني على يقين ان هذا لم يحدث في الوقت الراهن اوالمستقبل القريب ولكن علينا لا نخدع مرة اخر ونخادع انفسنا   بالشعارات التي تنطلق من هنا وهناك ويكون المجتمع من اوليات السياسي في فترة الانتخابات وبعد ان تظهر النتائج يكون المواطن والشعب اخر من يفكر به السياسي والعاطل في التفكير الذي ينتظر من الفاشلين  ان يقوموا بالتغيير

اذن نحتاج الى زلزال يضرب تفكيرنا

ونكتشف اين تكون الحقيقة في اجتهادنا بعد التدقيق في البحث عن من هو اصلح الى الوطن والمواطن لان لا يمكن باي شكل من الاشكال نفصل ما بين المواطن والوطن لان لا قيمة الى الارض التي لا يوجد فيها انسان يعيش بكرامة واحترام وان الشواهد كثيرة على ما يحدث الى الانسان العراقي بداخل وطنه وخارج وطنه  فلذلك علينا ان نظل في حركة البحث وان يظل العقل يفكر وان يبقى يبحث عن الاصلح

ايها الاحبة

لا تقبلوا وتسلموا بما كل ما ينطق به المستكبرين  و السياسيين لان معظمهم يفكرون تفكير ((ديماغوجية )) هي

كلمة يونانية مشتقة من كلمة (ديموس)، وتعني الشعب، و(غوجية) وتعني العمل، أما معناها السياسي فيعني مجموعة الأساليب التي يتبعها السياسيون لخداع الشعب وإغراءه ظاهرياً للوصول للسلطة وخدمة مصالحهم ،

اذن علينا  نطلق التفكير الابداعي وقصدنا هو توليد وأنتاج أفكار واراء أبداعية من الافراد والمجموعات لحل مشكلة التي تعصف بنا ، وتكون هذه الافكار والأراء مفيدة ونضع الذهن بحالة استنفار قصوا وجاهزية للتفكير في كل الاتجاهات لتوليد أكبر قدر من الافكار حول المشكلة او المواضيع المطروحة وترافقها حركة على كافة المستويات ، ولا يستطيع اي انسان ان يمنعك بان تفكر بما يطرق اسماعك وليس هناك من يقول التفكير ممنوع  وعندما نناقش الانحراف ونفكر بصوت عالي لانه سوف تكون سيد نفسك ولك ارادة تواجه به كل من يريد ان يخيفك بالقوة الاقتصادية او قوة

 السياسة او قوة السلاح  لان من يملك هذه القوة لا يمكن ان يصادر ارادة الامة  لان الفرد عندما يكون مع الامة قد يبدع  ويبث الوعي بالامة و يتحرك بقوة الارادة التي تملكها الامة وكما تعلمنا ان المسالة ان نكون احرار.