تمديد فلم المباحثات المباشرة لستين عاماً أخرى

02تشرين12010

م. هشام نجار

طباعة البريد الإلكتروني

• < السابق
• ساحة حرة
• التالي >

اعزائي القراء 

الحيوان الصغير الجميل الذي شاهدتموه إسمه هامستر يختلف عن الفأر. كثير من شباب الغرب يقتنيه لذكائه وسرعة تعلمه لإلعاب مسليه كالتي شاهدتموها في الشريط المرفق . هذا الحيوان يظن  بدورانه ضمن القفص انه ينجزعملاً ويقطع مسافات بينما في واقع الحال هذا المسكين ثابت في مكانه ما ان يصل الى نقطة البدء ضمن القفص الا ويعود اليها بدورات لا نهاية لها الى يوم يبعثون.الصوره المعروضه لهذا الحيوان الدائر في القفص لاشك أنها مسليه لنا ولإطفالنا.ولكن ماذا يكون شعورنا عندما نستبدل هذا الحيوان بإنسان يدور داخل القفص إلى ما لا نهايه؟ حتماً سيكون شعورنا  الحزن والألم

إخوتي وأخواتي

القفص الذي شاهدتموه يمثل ما يسمى بالمحادثات الماراثونيه المباشره او غير الماشره لا فرق ..فالأمر سيان  بين فريق السلطه الفلسطينيه من جهة وفريق التلموديين من جهة أخرى. ولكن الإنسان الدائر في القفص يمثل طرفاً واحداَ هو السيد محمود عباس رئيس وفد السلطه الفلسطينيه المنتهية ولايته. والناس المحيطين به المتفرجون والمشجعون لدورانه البهلواني إلى ما لا نهايه  

    هم كل من الساده الآتيه اسماؤهم: نتينياهو- ليبرمان/اوباما- مدام كلينتون / جلالة الملك عبد الله الثاني-جلالة الملك حسني مبارك / ورسميون عرب آخرين غطوا وجوههم ظناً منهم ان الشعوب لن تتعرف عليهم

  اعزائي القراء

نحن الشعوب نعرف مسبقاً نتائج محادثات هذا القفص الذهبي قبل ان يُدخِل الساده المشجعين السيد عباس الى هذا القفص المكيدة والفخ وطالما حذروا من دخوله لإن خبرة الشعوب بهذه الخدع بدأت منذ عام ١٩٤٨ فكيف يُستغنى عن نصائحها ويُلتفَت الى نصائح المشجعين الذين ذكرت؟ . لا أريد ان احرج السيد عباس بإطلاق تسمية مؤلمه عليه فيكفيه الماً ما يعانيه من مراره ودوخه في  في قفصه. 

إخوتي وأخواتي

من يقرأ القرآن الكريم عليه ان يتدبره ,وإن هو تدبر الآيات التي تحكي قصص اليهود لوصل إلى قناعتين ,القناعه الأولى الجدليه العقيمه كما وصفهم الله سبحانه وتعالى في سورة البقره فقال سبحانه على لسان سيدنا موسى, بسم الله الرحمن الرحيم: إن الله يأمركم أن تذبحوا "بقرة"، وجاءت البقرة نكرة، حتي يمكن ذبح أي بقرة.. الموضوع في جوهره بسيط، مجرد تحقق الأسباب، غير أن بني إسرائيل وكعادتهم في الجدليه العقيمه لم يروا الموضوع علي هذا النحو .."قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي" .. وهنا تبدأ الدائرة المتسعة تضيق، وهنا يبدأ السهل يتحول إلي صعب.. وما كان أجدرهم بعدم السؤال لو كانوا يتبينون الحقيقة

والقناعه الثانيه هي نقاشهم اللامنطقي فقال الله سبحانه وتعالى في معرض إختياره لهم من الطيبات فعافوها للذي هو ادنى ليبرهنوا لله سبحانه وتعالى عزوفهم عن المنطق وتمرسهم في الجدليه: بسم الله الرحمن الرحيم.

    وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذِلة و المسكنة وباءوا بغضب من الله ... الآية  

هذه بعض الأمثله عن قتلة الأنبياء وهي صفة ثالثه لهم.فبالأمس كانت خارطة الطريق الملحق رقم ١٠... وبعدها محادثات غير مباشره ...واليوم محادثات مباشره... وغداً نصف محادثات مباشره ممزوجه مع نصف محادثات غير مباشره ...وبعد غد  يوم للمحادثات المباشره واليوم الذي يليه للمحادثات الغير مباشره... وتدور الأيام اعزائي القراء ويبقى الدولاب يدور إلى ما لا نهايه ويظل الساده المشجعين يصفقون لبراعة السيد محمود عباس ,بينما مع كل دورة دولاب نفقد مزيداً من الأرض... ومع كل دورة دولاب يميل المسجد الأقصى درجه...ومع كل دورة دولاب  نخسر من القدس حياً ...ومع كل دورة دولاب يُطرد مواطناَ فلسطينياً من ارضه وبيته ويُقتلع شجر زيتونه ... وهكذا يستمر هذا العرض المسلي  ويستمر معه التصفيق الحماسي المثير من  الساده  مشجعي "الدولاب شو"  اعزائي هذا (الشو) الهزلي يجب ان يتوقف فوراً وان يرمي الشعب الفلسطيني والعربي هذا الدولاب في مذابل التاريخ  بعد ان تُنْقذ عباس من داخله فالشعوب حريصة على ان لا يفقد السيد ابو مازن مزيداً من كرامته اكثر مما فقدها حتى الآن, وليحتضن الشعب الفلسطيني بعضه بعضاً في إنتفاضة عارمة جديده وليتسلح بالإيمان والبندقيه معاً فهي اللغة الوحيده التي يفهمها التلموديون القتله ومشجعيهم . يومها فقط اعزائي ستسترجع الأرض مع اصحابها وفوق ذلك كرامة اهلها

مع تحياتي