حيرة النشامى ما بين ساركوزي وأوباما

د.مراد آغا *

partidodelapaz@hotmail.com

ان حقيقة تراجع العنف والتقلبات والعواصف السياسية فجأة في عالمنا العربي والاسلامي وخير اللهم اجعلو خير ليس وليد صدفة ولا حتى معجزة أو تحفه

وان كنا لنتمنى كل خير واستقرار لبلادنا ولأهلها من عمان مرورا بخور فكان ولبنان والسودان وصولا الى نواقشوط والدار البيضاء ووهران

لكن توافق وتناغم هذا الانحسار والانكسار في شوكة العنف الفجائيه والسابقة للانتخابات الأمريكية ومارافقها من مبادرة بهلوانية شرق أوسطية ساركوزية  كله يضع بعضا من علامات الاستفهام  والاستعلام

هل تريد ادارة بوش بعدما أدخلت  العالم في طريق وعر ومنكوش وأفرغت خزينة الدولارات من البنسات والقروش وجعلت الجيوب خاوية وفافوش

هل تريد هذه الادارة تحسين وتلميع صورتها  على الأقل لأسبتاب انتخابية عل وعسى الناخب الأمريكي ينتخب الجمهوريين من جديد بعدما دمروا اقتصادهم وأجلسوه على الحديد

أم أن رؤوس الأموال المسيرة لهكذا سياسة قد توجهت الى أوربا داعمة لنهج مواز يخفف الضغط عن الأمريكي عبر نهج متناغم أوربي يقوم به في هذه الحال الرئيس الفرنسي ساركوزي

ان افترضنا أن أوباما قد وصل الى الحكم دون مفاجآت وعقبات وعثرات فهل حقا ستتحول السياسة الأمريكية عن نهجها ومسيرتها

واقع الأمر يشير حقا وحقيقتة لتذمر الشارع الأمريكي أي شارع دافعي الضرائب ومتحملي مصائب ومتاعب  حكومتهم بحثا عن البترول والنفوذ هنا وهناك تحت حجج الارهاب واسترهاب البلاد والعباد من شركات وأفراد

وان كان التوجه لتخفيف الضغط عن كاهل الأمريكان في ضبط وترويض العربان عبر ماسمي بالشرق الأوسط الكبير والذي تحول على يد ساركوزي الى متوسطي أي شرق أوسط صغير وخشية أن يصل في عهد أوباما الى شرق أوسط مقمط بالسرير أي متناهي الصغر بعد تجويع مافيه من حجر وبشر

فان استلام ساركوزي للمهمة وبعيدا عن الهوبرات والمذمة فقد جمع من جمع من الأعراب ومن حضر من بدو وحضر من موريتانيا الى جزر القمر في شرقه الأوسط المتوسطي الصغير تحت شعار مع ساركوزي حطوا ببطنكم بطيخه صيفي  واستنعموا بالراحة مع شوية ساونا وياكوزي

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنبطح والمنجعي

وان كان أوباما قد حلف وبكسر الهاء بأنه لايمت للاسلام بصلة وأن اسم حسين جاء له بمشكلة ومعضلة كما فعل سابقه كارلوس منعم في الأرجنتين بعد كسر الهاء بأنه لايمت الى الاسلام وسوريا بصلة ولاتربطه معهما حتى قشرة بصلة

وان كان الحلان يشابهان الحال الساركوزي  من ناحية الجذور والديانة المغايرة للبلاد التي يحكموها  أو قد يحكموها لكنه من الثابت أن من يسير دفوف ورفوف الحكم في الولايات المتحدة وأوربا اليوم يعرفون ويلاحظون ويترقبون مع كم دف وناي وعود حنون

ان اتكالنا كعرب على تغييرات الحكم هنا وهناك أي انتقالنا اليوم من ترقب من سيحكم في اسرائيل وأمريكا وأوربا يجعلنا  مثل الزبدية الصيني من كل  موضع وموجع  نرن ونئن 

وباعتبارنتا من دون دف عم نرقص فان تعدد الطبول والزمورمن حولنا وخاصة بعد توسط الوسطية عندنا لتحرير أوساط الراقصات والهشك بشك ومؤسسات اصطهجوا حتى تنفلجو ا المرافقة للعجز والفقر والفاقة وارتفاع أسعار كل شيء باستثناء الانسان  حيث دخل غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

أتمنى ويتمنى معي الكثيرون أن تزول الوصاية والحماية ومظاهر النفاق والعناية المزركشة لعالمنا العربي لأن ماوصلنا اليه لايعدوا سلام الجياع لأن من نجا من نيران الخلافات والنزاعات ستتلقاه نيران الجوع والعطش والبرد في الشتاء القادم هذا والله أعلم

أهدي مايلي عل وعسى يصف الحال

سراب حضارة

هنيئا لكم أيها النشامى              يامن مصيركم ضاع وترامى

يامن هجرتم الأديان طوعا             وهجرتم أمجادكم القدامى

وتشبثتم بسراب وبريق            تقدم زائف أحالكم ذرا حطاما

فلاتقدما نلتم وماسئمتم            تجرجرون ذيول الخيبة نداما

فلا الوعود تحققت وما              عرفتم مستقبلا قد استقاما

وشعوب بائسة يائسة جلها          هياكلا تعد السنين والأياما

بيوم فيه رخاؤها وخلاصها             من شر بغي قد استداما

بغي وهوان لايمحي ظلمه           رحيل بوش ومجيء أوباما

انما اصلاح ذات فسدت         بشعارات وتقليد الببغاء الحماما

أما كفانا جهلا وجهالة          حيارى سكارى مترنحين ندامى

فلا هوان أكبر من السقوط           سمعا وطوعا لجوقة لئاما

هم لايريدون لنا عزة                       بل شعبا غافلا قد ناما

نحن أمة دين وتسامح                  لانعرف حقدا ولا انتقاما

بصلاح الدين ومحمد فاتحا          باهى صيتنا الأمم وتسامى

وشعاع علم ونر حضارة            ضاهينا بها البلاد والأناما

فلا مرد لارادة شعب                اذا استفاق ونفض الحطاما

لله ذركم بني يعرب                     مافاقكم في القدام اقداما

لكنها  كبوة الفارس هنيهة                كجرح صغير سارع التئاما

             

*حركه كفى

www.kafaaa.blogspot.com

kafaaa@live.com

www.alhurriah.blogspot.com

partidodelapaz@hotmail.com