إذا عجزت المعارضة السورية
إذا عجزت المعارضة السورية عن فعل هذا
تفعل ماذا !؟
ماجد زاهد الشيباني
· إذا عجزت عن توحيد صفوفها ، أو التنسيق القويّ الفعّال ، فيما بينها !
· وإذا عجزت عن بناء ثقة قويّة ، بين فصائلها ، مؤقّتة .. ريثما تحرّر بلادها من الاستبداد !
· وإذا عجزت عن تأمين مفاتيح قويّة ، لها ، داخل بلادها ، على المستوى السياسي ، والعسكري ، والشعبي : تجّار ـ نقابات ـ رجال قبائل ..!
· وإذا عجزت عن التفاهم مع دولة قويّة ، من دول صناعة القرار العالمي .. تتعاطف معها ، وتدعمها ، في التخلّص من الحكم الاستبدادي .. على أن يكون دعماً جدياّ ، لا بقصد المتاجرة بالمعارضة ، ومساومة النظام السوري عليها !
· وإذا عجزت عن كسب ثقة دولة من الدول العربية ، الفاعلة المؤثّرة في المنطقة .. تدعمها دعماً جدّياً ، في مواجهة الاستبداد في بلادها !
· وإذا عجزت عن أن توثّق صلتها بالله ، العزيز الجبّار ، ليهديها سبلها ، ويهيّء لها ، من لدنه .. فرَجا ومَخرجا !
· إذا عجزت عن هذا ، كله .. وعجزت عن أن تغيّر تركيبتها ، أو أساليب عملها ، التي أصابتها بكل هذا العجز .. فماذا عليها أن تفعل !؟
· ونؤكد ، فنقول : إذا عجزت عن هذا كله ، أو عن بعضه .. ونرجو ألاّ تعجز!
· لن نوجّه السؤال إلى شعب سورية ، المذبوح بخناجر شتّى ، في لقمته المسروقة ، وحرّيته المسحوقة ، وصوته المخنوق ، وكرامته المهدورة .. ووطنه المستباح ، من قبل الصهاينة في الجوّ ، ومن قبل الفرس على الأرض ! لن نوجّه له السؤال .. فهو أدرى بما يطرح على نفسه من أسئلة ، وأعلم بما يناسبها من إجابات ! لكن بعد أن يعرف ، ما الذي تستطيع معارضاته أن تفعله له ! ونحسب الكثيرين من مثقّفيه ، يحفظون بيت الشعر القائل :
ذلَّ مَن يَغبط الذليلَ بعيشٍ ربَّ عيشٍ أخفّ منه الحِمام
لكن .. أهذا هو المطلوب !؟
هذا السؤال ، ليس مطروحاً على الشعب السوري ، ولا على معارضاته .. بل على أناس آخرين ، في مقدمتهم :
ـ عقلاء النظام السوري ، إذا كان لديه عقلاء !
ـ الحريصون على النظام السوري وممانعته .. من بني جلدتنا ، ممّن هم خارج دولتنا ، من الذين ينصحوننا ، بالانضمام إلى ( ممانعة حكّامنا البواسل !) ، في مواجهة مشروع بني صهيون .. منضوين تحت لواء آل خامنئي ، وآل نجاد !
ـ الحريصون ، من القادة العرب ، على استمرار النظام السوري واستقراره .. بصفته عنصراً من عناصر الاستقرار الإقليمي !
الحريصون على استمرار النظام السوري واستقراره ، من الساسة العرب .. لما بينه وبينهم من مودّة ورحمة !
ولله الأمر ، مِن قبلُ ومِن بَعد !