الأشراك الخداعية لما يسمى بالنظام الدولي

الأشراك الخداعية لما يسمى بالنظام الدولي

م. هشام نجار

الإخوه والأخوات

مبروك علينا جميعاً ... فلقد صار لما يسمى بالنظام الدولي الجديد أشراك خداعيه ,فكل مؤسسه لها شركٌ خاص بها مسجل رسمياً في الأمم المتحده. الكبار يطلقون على هذه الأشراك تعبيراً ملغوماً"بالصلاحيات الدستوريه" وكل مؤسسه متخصصه  بتدمير وطن عربي ومسلم  أو اكثر لذبحه ثم تقديمه قرباناً لوجه النظام العالمي الجديد ومؤسساته "الحضاريه" , فالمحكمه الجنائيه هي مؤسسه قائمه بذاتها وزبونها السودان... والمحكمه الدوليه مؤسسة أخرى وزبونها لبنان... والبند السابع من ميثاق الأمم المتحده مؤسسة ثالثه ومن زبائنها العراق وأفغانستان... وفوق ذلك مؤسسة بني تلمود وتعتبر هذه المؤسسة ام الأشراك وزبائنها المفضلين كل الشعوب العربيه والإسلاميه . 

أعزائي القراء 

لنفرض ان احدنا إكتشف فقدان مبلغ ما من بيته فأسرع بتوجيه التهم ماظهر منها ومابطن إلى مدبره لشؤون البيت تعمل عنده. وتسارع غضبه ليصل به الأمر بطردها من منزله حتى تعود بالمبلغ , والسيده تحلف بأغلظ الأيمان بأنها بريئه ولا تعرف شيئاً عنه ...ثم دارت الأيام وبينما كان يتفقد كتاباً في مكتبته وجد كامل المبلغ بين صفحاته...سؤالي لكم ايها الأعزه كيف سيشعر أحدنا امام نفسه تجاه التهمه الظالمه لسيدة بريئه؟  اليس الخجل والندم ثم الذهاب الي بيت تلك السيده التي رعت بأمانه بيته ليقدم لها كل مايستطيع من إعتذارات متمنياَ عليها ان تعود إلى البيت معززة مكرمه .

إخوتي وأخواتي

إن الولايات المتحده الأمريكيه قد وجهت عشرات التهم عن طريق مؤسساتها الخداعيه ثم تبين بعدها كذبها المتعمد وليس خطيئتها البريئه ولم تخجل من فعلتها بل أصرّت على التمادي في هذا الكذب ومازالت تمارسه غير مبالية  ولامعتذره.. فبالأمس إحتلوا افغانستان بحجة كاذبة مدبره فَنَدتُّها  في مقالتي السابقه  فلم يعتري مفبركها خجلاً على فعلته الغادره بتدمير وطن كامل

وبالأمس أيضاً صادروا حرية الشعب العراقي بإتهام كاذب عن وجود اسلحة كيميائيه وإنكشف الكذب على لسانهم... واكثر من ذلك انهم تباهوا بكذبهم ولم يصبهم الخجل على قتلهم وتشريدهم لملايين من الشعب العراقي لقاء هذا الإتهام الكاذب..وبالأمس وجهوا تهمة إغتيال الشهيد رفيق الحريري إلى سوريا حتى إعتقدنا جميعاً ان النظام السوري قد فعلها ثم فجأة يعلنون براءة النظام السوري ويفرجون عن أبرياء اعتقلوا بناءاً على توظيفهم لشهود مبرمجين في مؤسساتهم لتنقلب التهمة بقدرة قادر الى حزب الله وايضاً دون ان تحمرّ وجوههم خجلاً... فهل هذا الإتهام هو آخر السلسله في هذه الإتهامات ؟  أم انها قد توجه مستقبلاً الى السيد أوردوغان مثلاً كونه غير مُرضى عنه إسرائيلياً؟...فكيف بعد ذلك سنصدق إتهامهم للسودان؟ 

إخوتي وأخواتي

هذه هي قوانينهم الدوليه يحركونها بالروموت كونترول كما يشاؤون... والى اي جهة يرغبون... وعندما ينكشف سحرهم لايبالون... ويظلوا في كذبهم سادرون ... وأنا أعزائي لا الومهم إن وجدوا امامهم حكام طيعون...منذ ان ابصرت نور الحياة وجدتهم فيما بينهم يقتتلون... ولا يقدرون ان يقولوا للظلاّم قفوا عند حدكم أيها الكاذبون... لأن جميعهم في هذا البلاء لمشتركون...

مع تحياتي