أساند حزب الله عندما يكون مقاوما فقط
عبد المجيد الذنيبات:
أساند حزب الله عندما يكون مقاوما
وأرفض تخريبـه واستباحته للبنان
عمان - خدمة قدس برس
شن قيادي أردني إسلامي بارز هجوماً على نشطاء سياسيين، بسبب إعلانهم تضامنهم مع "حزب الله" وقوى "الثامن من آذار".
وقال العين عبد المجيد الذنيبات، المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن إن ما صدر عن هؤلاء السياسيين من موقف محسوب على جهة لبنانية معينة، والنظر إلى الأمور بمنظار الأبيض والأسود دون إمعان وتعمق لهذه المشكلة واعتبارها صراعاً بين معسكر المقاومة ومعسكر الاستسلام، هو "لي لعنق الحقيقة، وتجاوز لأمور واقعية كثيرة في لبنان"، وفق تعبيره.
واعتبر الذنيبات المسؤول في مجلس الملك أن "الأولى لأمثال هؤلاء السياسيين ومعظمهم أعضاء في المؤتمر القومي الإسلامي ومؤتمر الأحزاب العربية الذي يجمع معظم الأحزاب السياسية العربية أن يكون لهم دور في تقريب وجهات النظر وفي عملية المصالحة وطرح مبادرة شعبية للمصالحة".
ورأى المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في مقال له نشر اليوم الثلاثاء (20/5) في صحيفة الغد الأردنية أنه "على قوانا السياسية التوقف ملياً أمام الحالة اللبنانية، وعدم النظر لها بأنها نزاع بين معسكر المقاومة ومعسكر الاستسلام"، معتبراً أنها "معركة وحسابات للآخر فإيران طرف في هذه المعادلة وسورية طرف آخر وإسرائيل طرف وأمريكا طرف"، وفق اعتقاده، مشدداً على أنها "تصفية حسابات، ولكل مصالحه الخاصة والشعب اللبناني المقهور هو الذي يدفع الثمن"، معتقداً أن ما يدور في لبنان هو "احتراب على السلطة والسيادة والشرعية في آن واحد"، وفق ما ورد في المقال.
وتابع ذنيبات في مقاله الذي حمل عنوان "تداعيات الأزمة اللبنانية أردنياَ"، أنه "كان على نخبنا السياسية أن تقف الموقف المتوازن والعادل"، لافتاً إلى أنه "مع المقاومة ومع حزب الله عندما يمارس دوره في مقاومة العدو الإسرائيلي وحماية التراب اللبناني"، مستدركاً أنه ليس "معه (حزب الله) في تخريب لبنان وقتل مواطنيه وسحب سيادته وأمنه واستقراره"، وفق رأيه.
ورأى ذنيبات أنه "كما أن حزب الله قد فقد دوره وشرعية سلاحه لاستخدامه في الشأن الداخلي خلافاً لما اعد له، فقد فقدت هذه القوى السياسية قدرتها على أن تنحاز للبنان كل لبنان، وفقدت قدرتها على أن تقدم حلاً أو مبادرة شعبية خاصة، وأنها كانت في طليعة العاملين على قيام وتأسيس مؤتمر الأحزاب العربية والمؤتمر الإسلامي القومي اللذين يعتبران قوى شعبية لها أثر في التعبير عن آمال وطموحات شعوبها، وأصبحت هاتان القوتان عاجزتين عن دور فاعل في حل أي قضية عربية كقضية لبنان"، وفق ما ورد.
يذكر أن اختيار العاهل الأردني لعبد المجيد الذنيبات كعضو في مجلسه الخاص الذي يتكون من 55 شخصية سياسية، أثار جدلاً واسعاً في صفوف الحركة الإسلامية، وطلب من الذنيبات الاستقالة من المجلس، إلا أنه رد بالرفض على هذا الطلب.
يذكر أن مجموعة من نشطاء سياسيين أردنيين من وزراء سابقين، ونشطاء نقابيين، بالإضافة إلى حزبيين، ومناضلين سابقين، أرسلوا في 11 أيار (مايو) برقية إلى حزب الله اللبناني أعلنوا فيها دعمهم ومؤازرتهم لـ"حزب الله"، والرئيس اللبناني السابق إميل لحود، والعماد ميشيل عون.
ورفضت الرسالة تصنيف ما يدور في لبنان حاليا بأنه "معركة طائفية"، مشيرين إلى أن تلك المعركة "تدور في حقيقتها حول كيفية تشكيل الوطن العربي و الأمة العربية. هل يتشكلان وفق إرادة و مصلحة الأمة العربية أم وفق إرادة و مصلحة أعداء الأمة العربية؟"، واعتبر الموقعون أن "المعركة تدور بين قوى المقاومة -المواجهة - الاستشهاد وبين قوى الهيمنة -الأمركة- التهويد-الاستسلام"، على حد تعبيرهم.