إلى متى يا شعب سورية
أبو الفرج الناعوري
ليست هذه المرة الأولى التي يتحدى فيه النظام في سورية مشاعر المسلمين وعقائدهم ، فما تزال محاولاته تتكرر بين حين وآخر للقضاء على الحجاب الإسلامي وإرهاق المتحجبات ؟ فحيناً ترتفع درجة حقده وصلفه فيحارب الحجاب جهاراً نهاراً كما فعل في 29/9/1981 حين أنزل رفعت أسد مجنداته ، فجعلن ينزعن الحجاب عن نساء دمشق في الحافلات والشوارع والأسواق فسالت الدماء وتوترت الأجواء .
وحيناً يلجأ إلى محاصرة المتحجبات في المدارس والجامعات فيصدر تعليماته المنحرفة بمنع ارتداء غطاء الرأس في المدارس الثانوية للبنات ، ويضع على باب كل مدرسة من يقمن بنزعه وقد توصل الآمرون بالمنكر ، والناهون عن المعروف إلى أن زيادة نسبة المدرسين في ثانويات البنات تروض الطالبات على الكشف عن وجوههن وتجبرهن على ذلك ؟! ومثله ما نشرته مجلة الوعي الإسلامي الكويتية في عددها (223) مايو 1983 تحت عنوان هذا منكر [نشرت جريدة الثورة السورية بتاريخ 18/3/1983 إعلاناً يمنع بموجبه دخول طلاب وطالبات جامعة دمشق الحرم الجامعي وقاعات التدريس إلا بارتداء اللباس الجامعي الموحد اعتباراً من 15/3/1983م وتعليقاً على هذا الإعلان الذي حدد (زياً) غير مناسب إسلامياً نقول : إن الإسلام حدد شروطاً في الزي الذي ينبغي للفتاة المسلمة أن تخرج به من بيتها ، من ذلك : أن يكون ساتراً لجميع بدنها ما عدا الوجه والكفين]
واليوم يعود هذا النظام إلى ما اعتاد عليه من حربه للحجاب .. فصدرت الأوامر بتحويل 1500 معلمة محجبة إلى وزارة الإدارة المحلية تمهيداً لنقل المعلمات من حزب النظام في الأرياف إلى أماكن هؤلاء المحولات ؟!
ثم أتبع ذلك بمنع تسجيل (مجرد تسجيل) الفتيات المنتقباب في الجامعات .
فإلى متى سيستمر هذا التآمر على المرأة المسلمة في سورية ؟ وإلى متى سيبقى شعبها ساكتاً على تصرفات هذا النظام الحاقدة ؟