صدق السيد عباس

إن بقأ حركة فتح جريمة بحق الشعب الفلسطيني

نافز علوان - لوس أنجليس 

نعم، إن قرار السيد أبو مازن بعدم السماح لأي من أعضاء مركزي حركة فتح أن يتم ترشيحهم في وزارة فياض الجديدة هو قرار حكيم وصائب مائة بالمائة حتي وإن كان صادراً عن رئيس غير شرعي لفلسطينيوا الضفة الغربية، ورغم عدم شرعية رئاسة السيد محمود عباس وعدم شرعية أي من الوزارات التي تنتج عن هذه الرئاسة الغير شرعية لفلسطينيوا الضفة الغربية إلا أن قرار هذا الرئيس الغير شرعي صائب بعزل أعضاء مركزي حركة فتح من ممارسة أي دور سياسي في حياة الفلسطينيين ومن تولي أي منصب في حكومة فياض الغير شرعية القادمة يقول صراحة أن بقأ حركة فتح جريمة بحق الشعب الفلسطيني..  حتي وإن كان الباب الموارب الذي تركة السيد أبو مازن لترشيح بعض أعضاء المجلس الثوري جعل أضحوكة ( أين أذنك يا جحا ) تنطبق تماماً علي هذا القرار.

يعلم الجميع أن السيد محمود عباس والسيد سلام فياض يودان لو كان هناك عصاة سحرية تمكنهم من القضاء علي حركة فتح ونسفها بالكامل من علي وجه الخارطة السياسية للقضية الفلسطينية، وكانت القرارات الجريئة التي قام بها السيد سلام فياض بإيقاف مرتبات الألاف من منسوبي حركة فتح من حملة الرتب المزيفة والمناصب الوهمية من منسوبي حركة فتح، كان لتلك القرارات وقع وصدي جيد علي جميع الأصعدة. ورغم بقاء السيد سلام فياض مقيداً بعض الشيئ بالعقبة ( الطبيعية ) التي تقول أن السيد محمود عباس هو رئيس حركة فتح مما يجعل السيد سلام فياض يمشي علي حد سيف حاد يكاد أن يقطعه وأن يقسمه إلي نصفين، فهو إن تمادي في حملة التطهير ضد حركة فتح فهو لن يأمن جانب السيد محمود عباس كما ذكرنا بصفته رئيس لتلك الحركة، وهنا الأزدواجية التي يأخذ السيد سلام فياض حذره منها، فهو مطالب بالقضاء علي الحركة ولكن بشكل يظهره على أنه يقوم بمجرد تطهير الحركة من الفاسدين والفساد الذي يعتريها، فكيف يقضي علي حركة يحتل فيها رئيسه المباشر منصب رئيس تلك الحركة وهنا يتضح لنا مدي الدهأ الذي يتمتع به السيد محمود عباس، فهو يعلم أن حركة فتح هي أكبر الحركات المتواجدة ( مؤقتاً ) علي الساحة الفلسطينية في الضفة الغربية وكان إقحام السيد محمود عباس في منصب رئاسة حركة فتح هو من باب إحتماء حركة فتح بمنصب الرئاسة كما يعتقد بعض ( دهاة ) تلك الحركة وجهاز حرس الرئيس والرئاسة الفلسطينية في رام الله خاضع وتابع لولائات تاريخية لبعض ( أمراء ) حركة فتح ويكون بذلك التهديد يطال السيد محمود عباس والسيد سلام فياض مباشرة في حال إحساس حركة فتح بأن حبال المشانق تقترب من أعناقهم سيتحرك جهاز حرس الرئيس بتصفية مجموعة القمة.

يعلم السيد محمود عباس أن الخلاص من حركة فتح لن يتم إلا بتطويق الحركة وسحب السلاح الذي بين يديهم وقلب نظام جهاز حرس الرئاسة حتي لو إضطره الأمر أن يلجاء إلي حراسة فرقة ( مارينز ) أمريكية كما عرض عليه الجنرال ( دايتون )  قبل رحيله ولا يزال العرض قائم لو أراد السيد محمود عباس التحرك مباشرة صوب حياة سياسية فلسطينية في الضفة الغربية خالية من تنظيمات مسلحة متعددة تمثل حركة فتح بها رأس الأفعي الذي لو قام السيد محمود عباس بقطعه ستستقر الأحوال من حولهوأما بقية الأفاعي من تنظيمات فلسطينية صغيرة فإن القضاء عليها أمر من السهولة ما يجعله لا يستحق مجرد ذكر تفاصيل كيفية حدوث ذلك، وبعد نجاح السيد محمود عباس في القضاء علي حركة فتح نقول ( ربما )  ونؤكد هناك على كلمة ( ربما ) يكون هناك أمل أن يصبح الشعب الفلسطيني بشقيه في قطاع غزة والضفة الغربية شعباً واحداً و جسداً واحداً مرة أخري.