حتى لا نفوت فرصة أخرى
هل من تحرك أحوازي جماعي مؤثر في هذه المرحلة ؟
محمود أحمد الأحوازي
الوطن، هو الأحواز، والشعب هم الأحوازيين، اليوم، وبعد ما يقارب من 85 عام على الإحتلال، الأحواز بقي هو الأحواز مع كل محاولات الإحتلال لتفريسه وتذويبه في ثقافة الإحتلال وتاريخه، لكن ماذا عن الأحوازيين؟ أليس كلنا أحوازيين، أهوازيين؟ هل ما زلنا نعتبر الأحواز، هو وطننا؟ ألي يستحق منا الأحواز ان نجتمع معا ولو لمرة واحدة ونستمع لبعضنا؟
نعم، كل التنظيمات الأحوازية، تنتمي لهذا الوطن، كل التنظيمات الأحوازية تعتبر ان الوطن هو الوطن الأحوازي، وعلى أساس ان كلنا ننتمي لهذا الوطن، علينا في هذه الأيام التاريخية المهمة التي تشهد تطورات عميقة وكبيرة على الساحة الإيرانية ونتوقع فيها الأكثر من التغييرات ونتوقعها ان تكون مؤثرة ومصيرية بالنسبة لنا كأحوازيين أيضا، علينا ان نتقبل الضرورة، ونتقبل الجبر التاريخي، ونتقبل حاجة الوطن، و أن نتحد مرحليا في تكتيك مرحلي لخدمة قضيتنا! هذا يمكن ان يكون طرحا غريبا في البداية على البعض من الأحوازيين، لكن هذا ما يفرضه الواقع علينا وتفرضه الأحداث علينا، وهذا ما علينا تقبله والقيام به.
الأحواز اليوم بحاجة الى وحدتنا التكتيكية لمواجهة التحديات ولأخذ زمام المبادرة في التغييرات القادمة في الأحواز وعلينا ان نشارك مع جميع القوميات غير الفارسية في عمل جماعي جاء وقته و حان وقت تنفيذه، إيران مقبلة على تغييرات جذرية، علينا ان نستوعبها ونخطط لها وننفذ ما نتفق عليه للمشاركة فيها ولكسب كل ما يمكن كسبه من حقوق لنا.
خلال الفترة الماضية سمعنا من الجميع، وحتى من الإصلاحيين الأحوازيين والفدراليين الأحوازيين، يقولون انهم يتقبلون التغيير الجزئي تكتيكيا من اجل التغيير النهائي والتقرب إلى الخلاص الأحوازي من الإحتلال في الفرص المناسبة القادمة، إذا، جاء وقته ان نثبت جميعنا أننا مع الوطن الأحوازي، وليس مع الوطن الإيراني,
من هذه النقطة ننطلق لنتفق على شي يضمن لنا هذه المرة النصر في الأحواز، ليس مهما حدود ما نحصل عليه في هذه المرحلة بقدر ما هو مهما منع سيطرة قوى الإحتلال الإيراني ومن أي تيار كانت على الأحواز مرة أخرى بعد التغيير، مهم جدا ان تكون لدينا خطة أحوازية متفق عليها للسيطرة على الأحواز في التغييرات القادمة، ومهم جدا ان نتفق مع القوميات غير الفارسية الأخرى على خطة مشتركة وتكتيك مشترك في مناطق تواجد قومياتنا. بهمنا ان تكون هذه المرحلة ذات مكاسب ملموسة لنا، اقلها منع سيطرة أي قوى يقودها المركز الإيراني على الأحواز.مكسبنا في هذه المرحلة هو بداية سلمنا للمراحل القادمة في ثورتنا، حتى التحرير الكامل من الإحتلال الفارسي البغيض.
أخوتنا الأحوازيين في كل الجبهات والأحزاب والمنظمات والتجمعات الوطنية، الأحواز اليوم بحاجة شديدة لموقف وطني احوازي يجمعنا معا في تبني خطة مرحلية مؤقتة تجمعنا معا في هذه المرحلة. أي تأخير في توافق الأحوازيين وفي جمع قواهم الحية في اتجاه واحد ولتنفيذ خطة واحدة متفق عليها، ستكون نتائجه كارثية لثورتنا ولنضالنا. الأحواز هو وطن الجميع وعلى الجميع واجب وضرورة إعادته، ندعوكم لتوحيد القوى والنشاط والتحرك من اجل قبول هدف محدد واحد لهذه المرحلة دون إيقاف نشاطنا للوصول للهدف النهائي وهو الخلاص الوطني الكامل.
لا نطرح على أي تنظيم ان يغير إستراتيجيته، ولا حتى يوقف نشاطه المرحلي، المطلوب هو توافق على نشاط بعينه وجمع قوانا لإنجاحه بشكل جماعي نظرا لضعف قوانا المنفردة،. إذا كنا نختلف في هذه المرحلة في استراتيجياتنا، فلا نختلف في الأهداف المرحلية للمرحلة. واجب تحرير الوطن يضطرنا ان نتقبل بعضنا، هذا سيعطينا قوة كبيرة في العمل وفي ميدان المناورة السياسية، لا ندعوا أحدا أو تنظيما ان يحدد أهدافه ومطالباته وإستراتيجيته بالتوقف في حدود محددة اقل من التحرير، لكن هذا لا يعني اننا لا ندعوا الجميع لاتخاذ تكتيك مرحلي يتناسب مع التغييرات، دون ان يمنع من انتقالنا لأي مرحلة تنقلنا للخلاص الوطني.
فإلى الوحدة الوطنية في العمل المرحلي، دون إقصاء لأحد. الجميع من الأحوازيين مدعوين للجلوس حول طاولة مستديرة تجمعنا معا، بكل تياراتنا، مع قبول تحملنا لبعضنا وغض النظر عن كل الاختلافات الموجودة وبكل أشكالها، حتى نستمع لبعضنا ونبحث في ما يخدم قضيتنا في هذه المرحلة الحساسة دون ان نترك للمشاكل الموجودة بين تجمعاتنا ان تعيق هذا التجمع الوطني الأحوازي المرحلي. هذا سينقلنا للعمل المشترك حول خطة مشتركة مع القوميات الأخرى في إيران، وسيكون نقلة نوعية في العمل الجماعي للقوميات ونتائج هذا ستكون كبيرة ومهمة ومصيرية لجميع القوميات مثل ما هو للأحوازيين.