إيران والوضع الراهن

أبو شاكر الاحوازى

أبو شاكر الاحوازى

((اننى ادعوا عقلاء القوم ان يحتفظوا بمكتسبات الثورة التي اقتربت من الضياع و اني لاخاف ان الظلم المستمر سيذهب بالثورة كما ذهب بالنظام الشاهنشاهي المستبد)) هذا ما قاله حسينعلي منتظري .

عندما كانت قضية التزوير الحاصلة فى الانتخابات الرئاسة الايرانية سبب لخروج الناس فى الشوارع و استمرارها تحت عناوين مختلفه (ك اربعينية القتلى فى جنة الزهراء )توحي ان التطورات الاتية ستكون اشد وطاء على الناس و النظام و لهذا فقد برزت الاسئلة التالية عند معظم الناس :

1- ما مدى شرعية النظام ؟

2- هل احتجاجات اليوم و مديريها مثل احتجاجات قبل الثورة ؟

3- هل استمرار الاحتجاجات تاتى بنهاية النظام؟

الف – ما مدى شرعية النظام ؟

ان شرعية النظام مستمدة من الدستور و ذلك من خلال اراء الشعب فالشعب هو المقبول و المصدر الاساسى لشرعيته و على هذا فان ما حصل من تزوير فى الانتخابات هو ضرب اراء الشعب فى الجدار و الفائز بالتزوير(احمدي نجاد) اساسا قد انسحبت منه الشرعية فقد ثبتت عليه عدم الكفائه فى ادارة البلاد كما حصل مع بني صدر اولى ايام الثورة .

و على اساس الحكم بنظرية ولاية الفقيه فلابد ان تتم مباركته من قبل القائد (الولي الفقيه) كفائز و ان هذه المباركة ايضا التخلي عن الدستور و اعلان حرب للناس لانه بدل ان يكون ولي خير اصبح ولي جور و استبداد .

كما صرح حسينعلي منتظري ان ولايت الفقيه هى ابرز مصاديق الشرك اذا تمت مصادرة عقول الناس تحت مظامين الطاعة للولي .

و لما انخدشت الولاية جراء انحياز الولي المستبد الى الرئيس الفائز خرجت من مضمونها شئ فشئ حتى وصل الناس الى نتيجة ان الولاية جائرة.

لكن منظري الحجتية امثال مصباح يزدي قد كتب فى كتابه الحرب و الجهاد ان العنف هو معجون فى طينة بنى ادم و لابد من استعماله و لما كان الامر من الولي الفقيه و جاء منصوبا من الله فانها مشروعة حتى لو تم قتل الناس .

ب -هل احتجاجات اليوم و مديريها كأحتجاجات قبل الثورة ؟

ان المديرين للاحتجاجات خلافا لاسلافهم خرجوا من رحم الثورة و النظام و هم يسعون الى المحافظة على الدولة الايرانية هادفين بذالك .

اولا- عزل احمدي نجاد باعتباره هو الخطر الاساسي الذي يقود ايران الى الهاوية

ثانيا- استمرارية و ديمومة النظام الاسلامى

ثالثا –الحفاظ على وحدة و سلامة الاراضي الايرانية

رابعا- امتصاص النغمة من الشارع الايرانى تحت ذريعة التزوير مهما كبر حجمه و اعطاء اشارات للغرب بان لايوجد بديل للنظام الا نحن الاصلاحيين.

و اذا نظرنا الى الاحتجاجات التى اطاحت بالنظام الملكي هى لم تبرز او تخرج من داخل النظام الملكي بل من خارجه حيث شارك كل الشارع الايراني بكل اطيافه و اجج بهذا الغرب بعد ما انتهى دور الشاه كشرطي للمنطقه و بروز تيارات اسلامية فى افغانستان فلابد من خلق نقيض والسبب الثاني هو استبداد النظام الملكي و تصادمه المستمر مع المدرسة الدينية و تاريخها الطويل فى ايران الصفوية.

3- هل استمرار الاحتجاجات تأتى بنهاية النظام؟

ان استمرارية الاحتجاجات هى مرتبطة ارتباط مباشر بامرين :

اولا-ان الاصلاحيين اذا استمروا بحشدهم للناس و ان لا تراجع مما ادعوا من عدم شرعية الانتخابات لربما ستكون هناك مساومات من قبل الحزب الحاكم فاذا قبلوا فسيقعون بالخطاء و هو الاعتراف بانه صراع على السلطة و ليس على تزوير او حفظ النظام فانهم يكونون مسئوولون امام الناس بالدماء التى اريقت و لربما الجناح الثانى يتهمهم بالتامر و تحل النهاية بهم . و لا نتعجب اذا هتفوا بالموت الى روسيا او الصين .

ثانيا-

اما الحزب الحاكم اذا انجبر و تحت ضغط الاحتجاجات بالاعتراف بالتزوير ستكون نهاية النظام و هذا هو بعينه الانتحار السياسى.

و بعد الذى تم نقله اعلاه فاذا كان المحتجين استمروا بحشد الشارع حيث يصل الشارع الى الانفجار و الغليان و تعم كل المحافظات من شرقه الى غربه حينئذ يسهل للمتابع ان يتوقع ما سيحدث و اننى لا ارى سوا زوبعة تدوم ايام ثم يرجع كل شئ الى المؤسسة الدينية التي تم و سيتم تنقيحها لتعطي صورة جديدة من نظام اعطى اشارات واضحه للغرب باننا نستطيع ان نتماشى مع كل زمان .

و الله من وراء القصد

02/08/09

 --

المركز الإعلامي للثورة الأحوازية التابع للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية - تأسس المركز الإعلامي للثورة الأحوازية عام 2000 ميلادي من أجل كسر التعتيم و الحصار الإعلامي المفروض على نضال الشعب العربي الأحوازي العادل من قبل السلطات الاحتلال الإيراني الغاشم  و ها نحن نهيب بكل الخيرين و الشرفاء و أصحاب الضمائر الحية وكل الأحرار ان يساهموا في كسر هذا الحصار من خلال نشر الأخبار و تعريف القضية الأحوازية العادلة

المركز الإعلامي للثورة الأحوازية

مواقعنا الرسمية

www.alahwaz.org

www.alahwaz.com

للإتصال بنا او بقيادة الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية

الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الآحوازي سابقاً

http://www.alahwaz.org/ahwaziContact%20Us.htm