مواصفات نظام الاستبداد في سوريا

مواصفات نظام الاستبداد في سورية

ناصح أمين

مما يؤسف له وبعد أربعين سنة من الحكم الأستبدادي في سورية وغياب القانون فما زلنا نقرأ ونسمع من الذين يدافعون عن هذا النظام ويريدون اقناع الشعب أن النظام يسير نحو الديمقراطية بخطوات متزنة قل نظيرها في المنطقة ,وهذه الخطوات ستؤدي الى ترسيخ المشاركة الشعبية في الحياة العامة.

وكأن قضية الديمقراطية شعارات تطلق وهتافات تبح منها الحناجر ووعود بالاصلاح لم يرى لها المواطن أي أثر يذكر على أرض الواقع لاسياسيا ولا أقتصاديا.

ويعتقد هؤلاء المطبلين والمزمرين والمنتفعين ومعهم نظامهم أنه بامكانهم الاستمرار في عملية الخداع والمراوغة وتجميل الو جه القبيح لهذا النظام .

ان هؤلاء ومعهم نظامهم الماكر حالهم كحال انسان يدعي صباح مساء أنه مسلم فتراه في النهار عابدا لله طائعا لأوامره بينما يمضي ليله عابدا للشيطان وينفذ أوامره وهذه تلغي عنه أي علاقة بالاسلام , وهكذا وضع هذا النظام وناعقيه .

فهذا النظام يدعي الديمقراطية والاصلاح بينما سلوكه هو هو لم يتغير من الاعتقالات وكبت الحريات وكم الأفواه والتضييق على كل مواطن حر شريف واخضاع الأغلبية وارادتهم بما يتناسب مع رغبات الحاكم الفرد وبما يتناسب مع فكر الحزب القائد للدولة والمجتمع وكل ذلك يتم بكل وسائل الاكراه التي عرفها شعبنا حتى الرضيع .

ان نظاما هذه سياسته يجعلنا نضع له مواصفات قياسية من الأستبداد والقهر والظلم ويمكن اجمال هذه المواصفات على النحو التالي :

- نظام فردي شمولي طائفي

- يرسخ فكرة الحزب الواحد

- يرتكز على الافراط باستخدام القوة

- الحاكم الفرد هو مصدر الشرعية

- مطلوب من الشعب طاعة النظام دون أي معارضة

- مطلوب من المواطنين تقديم الواجبات وليس لهم حق في أي حقوق

- المواطن مصدر الخطر في نظر النظام

- الناس في نظر هذا النظام رعايا لامواطنين

- الحقوق التي يحصل عليها المواطنين منة من الحاكم

- توسع نفوذ المؤسسة العسكرية وأجهزة الأمن والمخابرات ويكثر عددها

- يمنع العمل بموجب التداول السلمي للسلطة

- مصادرة الحريات العامة

- مجلس الشعب تمثيل مزيف للشعب

- الوزارات والمؤسسات وأجهزة الدولة بيد مافيات منظمة

- تعطيل الدستور والعمل بقوانين الطوارئ والأحكام العرفية

- التلاعب بالدستور بما يحقق مصلحة فرد بعينه

- الولاء للنظام هو الأساس في تقلد المناصب

- المصالح الخاصة مقدمة على المصالح العامة

- توسع شريحة المنتفعين والمطبلين والمزمرين

- تزداد عدد السجون والمعتقلات وفروع التحقيق

- سلاح النظام ضد المعارضين أنهم عملاء للخارج

- الادعاء بالوقوف بوجه كل مخطط يريد النيل من الوطن

- أسد هصور في وجه الشعب ونعجة في وجه الاعداء الحقيقين

- ترسيخ الحكم بيد طائفة اقلية

نظام هذه مواصفاته فما هي مبررات بقائه وماهي مبررات الدفاع عنه وماهي مبررات المعارضة على اختلاف توجهاتها في الداخل والخارج أن تمتنع عن طرح قضية شرعية هذا النظام؟

ومعارضة مخملية تعيش في أحلام اصلاح هذا النظام فما هو مبرر بقائها ؟