ألف باء تأرجح القضية بين الهوية والأهواء
د.مراد آغا *
partidodelapaz@hotmail.com
بسم
الله والصلاة والسلام على رسول الله
قد
لاحظ الجميع مؤخرا بمافيهم الفقيرالى ربه ماأتحفتنا به الأيام من خبايا ونوايا
وماقد يخبئه لنا القدر من خفايا وبلايا
ولعله وخير اللهم اجعلو خير ومن باب أول الرقص حنجلة ونصف الهزائم مرجلة فان
التعريف الرسمي من الآن وصاعدا لدولة اسرائيل هو دولة اسرائيل اليهودية شئنا أم
أبينا نطينا أم حطينا أو حتى لو تناطحنا نحن ومن حوالينا
لأنه وببساطة وبالمشرمحي وعلى البلاطة أكثر من 22 دولة عربية بعيون الحسود لم تستطع
أن تحرك ساكنا أو أن تمد راكنا في عجلة تحول اسرائيل من مجرد مخططات وأقاويل الى
كيان يسير متصرفيات العربان مابين حاكم ومحكوم وسلطان وكان ياماكان
لن
أدخل في تفاصيل الماضي الأليم وتتالي النكبات والنكسات والوكسات لكن تطويع وتفريغ
البلاد العربية من هويتها وخلفيتها الدينية والذي تم بنجاح بعدما أفرغت البلاد من
رجالها الصحاح حيث طفش من طفش وراح من راح والاستعاضة عن الشرائع والأديان بهبات
العصرنة والقومية والعلمنة مع شوية دهاء وملعنة وطمر البرية بتسونامي الوسطية مع
هبات صناديد الافتاء وقصف العباد بفتاوى من كعب الدست أزالت الاحتقان والكبت وقامت
بنكت الغطاء والحجاب وحولت المؤمن وبارادة عليا الى نفر من النوع الهزاز والقلاب
بحيث أقحموا الأفراح والليالي الملاح وحولوا البقاع الى مجالس ومؤسسات للاصطهاج
والانشراح وجعلو من المحرمات محللات متوسطين حلا لأوساط الغواني والراقصات فانتشرت
وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير مؤسسات الانتعاش والترنح والاستحشاش ومصانع
الاصطهاج والارتجاج بعصرية دينية أدهشت الصيصان والدجاج وجعلت من مسيرة وحدتنا
وقوتنا وتقدمنا مثالا يبعث على البهجة والانفلاج
أما
الحدث الثاني في مسيرة تحولنا من أمة الى مجرد كاني ماني كان وينجاح نقل محور القوة
والهيلمان من يد الأمريكان الى يد الأوربيين عبر النجاح الباهر لليمين الأوربي
المسيحي بالسيطرة على البرلمان بحيث سيقوم لاحقا ساركوزي وجوقة الخلان بتهذيب
وتشذيب العربان بعد النجاح في ترتيب البيت الداخلي العالمي نقلا للصولجان الى
الأوربيين من أسلافهم الأمريكان وكان ياماكان
سيتم لاحقا اتحافنا بتشديد قوانين الهجرة ودخول المسلمين والعربان الى الاتحاد
الأوربي وستتم زيادة النفوذ الأوربي سياسيا وعسكريا وليست مناورات ساركوزي مع كم
بطيخة صيفي وجاكوزي الا بداية الرقص على الوحدة ونص مع أو بدون قرحة ومغص
شفط
جزيرة مايوت التابعة لأفقر الدول لعربية في جزر القمر لصالح فرنسا ووضع أول قاعدة
عسكرية فرنسية في الخليج البهيج هي بدايات لسياسة العصا والجزرة في متاهات المعمعة
في عالمنا العربي بالصلاة على النبي
ناهيك عن النجاح الفظيع في تطويق حزب الله اللبناني المدجج بالسلاح تمهيدا لضربه
بين مهرجانات العداء والاخاء بعد نجاح الموالاة وتردد أنباء عن ضخ أكثر من مليار
دولار من الطرف الأمريكي لصالح طرف ضد آخر بعيدا عن أية مزايدات وصفصفة للكلمات
المنمقات
وبداية اشعال الضفة الغربية بطريقة منهجية والتمهيد لاجلاء عرب الخط الأخضر بذريعة
أن الدولة يهودية وأن هناك متسعا لهم في البلاد العربية ذات الطلة البهية
وان
أضفنا لماسبق الحروب القائمة منها سواءا كانت خشنة أو ناعمة من أفغانستان مرورا الى
باكستان واليمن والصومال والسودان والعراق ولبنان فان المسألة والله أعلم ماعادت
تتحمل أي تأجيل أو تسويف أو مرحلة وماعاد مسرحنا الهزلي يطيق على هكذا مهزلة
وماعادت تنفع هوبرات وعراضات مهندسي الصمود والنصر الموعود ولاحتى سراب الشهامات
والمرجلة
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
ان
مايؤلم في المشهد السابق هو ماهو لاحق بمعنى أنه ان استمرت الحال بين بيع للشرائع
والأديان والأصول مقابل تزايد التمسك بالدين من الأطراف المقابلة فان تهاوي وتردي
المتصرفيات العربية وخاصة منها المحاذية للدولة اليهودية باتجاه حرب وشيكة لن تنفع
معها التطمينات والمهدئات والمحششات ولن تفيد فيها قبلات الأعاجم والعربان وأخذ
الأوربيين والأمريكان بالأحضان ولا حتى نصب المناسف والمعالف لهؤلاء النائم منهم
والواقف لأن المرسوم أو على الأقل القدر المحتوم والذي تنبأت به الكتب السماوية قد
بات قاب قوسين أو أدنى وان كنا لنتمنى لو كان للمعذبين والمفعوسين والمدعوسين في
العالم العربي الكلمة العليا عبر نوع من الحريات أو تقرير المصير لكن الألم الكبير
في ماسبق أن معاناتهم وآلامهم الموجودة أصلا بين فاقة وجوع وقمع ستزداد لاسمح الله
بازدياد التوتر واشتعال المنطقة ان لم تسترجع الأديان والشرائع مكانتها وصدارتها
وان
كانت بلاد بطولها وعرضها في العالم الاسلامي قد وعت لمايحاك خلف الباب والشباك
تماما كما فعلت ايران وتركيا بالرجوع السريع أو التدريجي الى البيت الديني وتطبيق
نهج ديني ديمقراطي جعل منها قوى يحسب لها ألف حساب بينما مازالت أمة الأعراب تتأرجح
بين الفرقة والعذاب وتتمرجح بين هارج ومارج بين حفر ومآزق بحثا ولهاثا خلف أسراب
المخارج
شبعنا وشبع كل عربي معنا وعود وأماني الوحدة والحرية وسئمنا من الابتذالات الدينية
عبر تطويع وحشر وزجر أفواج وجحافل من يفتون باطلا ليغتنوا ولينتفخوا بعد شفطهم
وبلعهم للرشاوى والاكراميات بيعا لشرائع ساميات بعدما كنا نفخر بشعار .الله .وطن.
ناموس. اتحاد .شعار دولة عالية عثمانية أيام حلتها البهية
رحم
الله أيام خلافة السلطان وأمجاد بني عثمان وأعان الله البرية في بلاد العربان على
تجاوز محنة الأوان والزمان آمين ياحنان يامنان.
![]()
*حركه كفى