وجهة نظر... يا شام

وجهة نظر... يا شام

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

الرئيس السوري ومن معه من الأعوان والوزراء يستقلون السيارات المرسيدس الفارهة مع وجود السيارات الوطنية المصنوعة محلياً  والتي سُمح لها أن ترى النور بعد تغييب مُتعمد لا طائلة للحديث عنه الآن ، بينما مثلاً  نجد كاسترو كوبا وبعده أخوه الرؤساء الماركسيون الاشتراكيون الاستبداديون المتوارثون للسلطة واللذان بعضهم من بعض لا يعرفون ولا يُريدون أن يعرفوا المرسيدس ، أو أي رفاهية مُعلنة تماشياً مع أفكارهم ومبادئهم لجعل بعض المصداقية بما يقولون ، ولا زلت أذكر بهذا الخصوص الرئيس صدّام حسين الذي أهدى قادة كوبا المرسيدسات التي اصطحبها معه أثناء زيارته لكوبا ، والتي لم يستخدمونها حتّى أكلها الصدأ ، كي لا يلحظ شعبهم التباين مابين الحاكم والمحكوم ، حتّى وإن كان ذلك من باب التكتيك الذي لم نلحظه على المسئولين في سورية ، الذين نجدهم عند استقبال أي مسئول أو وداعه أو مرورهم في شوارع المُدن بآخر صيحات العصر من السيارات ذات الرفاهية العالية ، التي لا يحوزها حتى الرؤساء الغربيين المُصنعين لها ن بينما شعبنا السوري يئن من مشاكل المواصلات والبنية التحتية والإزدحامات والفوضى ناهيك على عدم فاعلية سيارات يا شام.

فلو أنّ هؤلاء المسئولين ارتضوا أن يكونوا ما كان عليه كاسترو ورفقائه على الأقل بقيادتهم للسيارة الوطنية والنزول إلى الشعب والشوارع والمناطق ورفضهم لأي استعلاء ظاهري لأدركوا مدى مُعاناة شعبنا من كُل تلك الأزمات المستعصية ، والتي وُجدت وكانت في ظُل حكوماتهم التعسفية المُتعاقبة ، ولنتصور جميعاً المشهد لو كان هؤلاء المسئولين في مواكبة الحدث وهم من سائقي ومالكي تلك السيارات، فماذا ستكون النتيجة . مُجرد سؤال ؟ فهل من جواب .