حملة انتماء

محطة سنوية يجدد فيها الفلسطينيون تمسكهم بالهوية والعودة

الإثنين 4-5-2020 | فلسطينيو الخارج – خاص |

منذ أحد عشر عاما تطلق "الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية" 

حملةً تحمل اسم "انتماء"، وتأتي هذه الحملة في كل عام بالتزامن مع بدء 

فعاليات إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، حيث يعلن عن "انتماء" في نهاية 

شهر نيسان وتستمر حتى ذكرى النكبة التي تصادف تاريخ 15 أيار / مايو.

هذا العام جاءت حملة انتماء بنسختها الحادية عشرة بالشراكة مع المؤتمر 

الشعبي لفلسطينيي الخارج، والتي أُعلن عن انطلاق فعالياتها بسبب جائحة 

كورونا من خلال الواقع الافتراضي باستخدام برنامج "zoom" يوم الإثنين 

الموافق 20/4/2020.

قدورة: حملة انتماء تأكيد على الهوية والحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني

حول فكرة الحملة وفعالياتها قال المنسق العام لحملة انتماء ياسر قدّورة 

خلال حديثه لموقع "فلسطينيو الخارج": "انتماء حملة شعبية وإعلامية بدأت 

صغيرة وكبرت ونمت مع السنوات وهي تعبّر عن تمسك أبناء الشعب الفلسطيني 

بمختلف أجياله بالهوية والثوابت الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة."

وفيما يتعلق بتسمية الحملة ذكر قدورة أن تسميتها بالدولية جاءت لكون 

الحملة تسعى أن تشمل كافة الدول التي يتواجد فيها أبناء الشعب الفلسطيني، 

وأيضاً أن يكون هناك حضور للمؤيدين للشعب الفلسطيني في الحملة، مبيّناً 

أن المشتركين في الحملة هم عشرات المؤسسات الفلسطينية والداعمة للحق 

الفلسطيني.

وأوضح أن الحملة بدأت في أيار 2010 بعدد محدود من المؤسسات في ثلاث مناطق 

جغرافية كانت لندن وسوريا ولبنان فقط، بينما في العام التالي كان لها 

حضور واسع خاصة في مسيرات العودة عام 2011 لتصبح بعدها حملة سنوية.

وبيّن قدّورة أنّ الحملة تهدف إلى التمسك بتعزيز حضور الهوية الفلسطينية 

بين أبناء الشعب الفلسطيني وإتاحة الفرصة لهم حيثما كانوا ليأخذوا دورهم 

في التعبير عن التمسك بحق العودة، بحيث لا يقتصر ذلك على المؤسسات، وإنما 

يكون الأمر متاحا لكل أبناء الشعب، إضافة لحفظ الذاكرة وتراث وتاريخ 

الشعب الفلسطيني بأشكال وطرق متعددة.

وأفاد بأنهم في حملة انتماء يتوجهون نحو تخصيص شهر أيار كاملاً للرد على 

العدوان الإسرائيلي وجريمته بحق الشعب الفلسطيني، من خلال إعلان أن الشعب 

الفلسطيني ما زال متمسكاً بهويته.

وذكر أن هذا العام وبسبب ظروف فايروس كورونا المنتشر في العالم تم تعليق 

الفعاليات الميدانية للحملة، وتم التوجه للعمل عبر الوسائل التقنية، حتى 

إن حفل الافتتاح الذي يتم كل عام من خلال مؤتمر صحفي أو فعالية جماهيرية 

شعبية كان هذا العام عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وعن أشكال المشاركة في هذه الحملة أوضح أن أبرزها كان رفع العلم 

الفلسطيني خلال شهر أيار كأحد الوسائل الأساسية في الحملة، وكان هناك 

تفاعل مع هذه الوسيلة فتم رفع العلم في المخيمات الفلسطينية على عدد كبير 

من المنازل و السيارات، إضافة إلى ارتداء ملابس التراث الفلسطيني، وأيضاً 

من الأشكال المتعددة للمشاركة كانت أبرز وسيلة في إحدى محطات الحملة 

تغيير الصورة الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي لتعبر عن التمسك 

بالبلدة أو القرية الأصلية لأهلها، ومنها أيضاً فعاليات واحتفاليات كبرى 

مثل احتفالية يوم القرية الفلسطينية التي يجتمع فيه أبناء قرية واحدة في 

منطقة معينة لإحياء تراثها وتاريخها، بالإضافة إلى المسيرات الكشفية 

والدوريات الرياضية ومعارض الصور والمشغولات اليدوية، وغيرها الكثير من 

الأنشطة المتنوعة.

وفيما يتعلق بفعاليات الحملة لهذا العام ذكر أنهم في الحملة يعملون على 

استغلال المساحة المتاحة لهم في ظل وجود فايروس كورونا، وذلك من خلال 

إتاحة الفرصة للمشاركة في الحملة من البيوت وعبر منصات التواصل الاجتماعي 

عبر محاور وعناوين أساسية يتم العمل عليها، وأبرزها مشاركة الفنانين 

والموهوبين ضمن فقرة موال لعيون فلسطين، وفقرة قصائد لعيون فلسطين يشارك 

فيها الشعراء، إضافة إلى العمل على تشكيل معرض يحمل اسم ألوان العودة، 

وهو معرض فني متخصص يشمل عددا كبيرا من الرسامين الفلسطينيين من دول 

مختلفة، يتم جمع مشاركاتهم الخاصة بحملة انتماء لعرضها فيما بعد في معرض 

كبير، وغيرها من الفعاليات المختلفة.

وأضاف: "نتوقع هذا العام تفاعلاً مختلفاً عن كل عام ولكنه بالتأكيد سيكون 

مميزاً، لأننا كنا كل عام نقيس التفاعل ميدانياً من كثرة الفعاليات 

وإقبال الناس على المشاركة فيها، لكن في هذا العام يبدو من التحضيرات أن 

هناك تفاعلا إيجابيا من مختلف الشرائح التي يتم التواصل معها، ففي فقرة 

موال لعيون فلسطين نتحدث فقط خلال الفترة التحضيرية حول ما يقارب مئة 

مشاركة، وهناك عشرات المشاركات في باقي الفقرات، وذلك في الفترة 

التحضيرية قبل بدء الفعاليات"، هكذا وصف قدورة نسبة التفاعل مع حملة 

انتماء.

ووجه رسالة قال فيها: "الحملة مستمرة في مواجهة الاحتلال حتى تحقيق 

التحرير والعودة."

أبو محفوظ: المؤتمر الشعبي يدعم جميع المبادرات الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه

من جانبه قال نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج هشام 

أبو محفوظ؛ إن المؤتمر الشعبي هذا العام شريك في حملة انتماء 2020، 

مؤكداً على أن المؤتمر يدعم الحملة وأي جهد يخدم حقوق الشعب الفلسطيني، 

ويؤكد على حق العودة والحفاظ على الهوية والتراث الفلسطيني.

وأضاف لـ "فلسطينيو الخارج": "إن المؤتمر الشعبي يدعم كافة المبادرات 

الوطنية التي تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في حق العودة ودعم 

اللاجئين، وتعزيز صمودهم في مخيمات الشتات".

وذكر أبو محفوظ أنهم في المؤتمر كانوا قد أطلقوا عريضة إلكترونية تطالب 

بريطانيا بالاعتذار عن تصريح بلفور، وتؤكد على تمسك الفلسطينيين بحق 

العودة، مشيراً إلى أن الآلاف من الشعب الفلسطيني تفاعلوا معها، موضحاً 

بذلك أن المؤتمر الشعبي يعمل بالتنسيق مع عشرات المؤسسات الفلسطينية حول 

العالم لإحياء المناسبات الفلسطينية، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني.

وحول أهمية هذه الحملات أوضح أبو محفوظ أن هذه الحملات تنبع أهميتها من 

تجديد التأكيد على التمسك بالهوية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في 

ظل استهداف الاحتلال وداعميه للقضية الفلسطينية، مبيّناً أن حملة انتماء 

وحملة الأسرى وغيرهم من الحملات تأتي لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني بأنه 

يرفض المؤامرات ويتمسك بحقوقه المشروعة، بذلك اعتبر أبو محفوظ أن كلّ هذه 

الحملات مهمة خاصة على المستوى الإعلامي.

وتابع أبو محفوظ: "شعبنا متمسك بحقوقه المشروعة ونرفض كل المشاريع التي 

تهدف إلى تصفية قضيتنا وحقوقنا، وخاصة حقنا في العودة إلى ديارنا المحتلة 

عام 1948 الذي هو حق لا رجعة عنه.

وسوم: العدد 875