فاتحة للرحيل

محمد فريد الرياحي
mohammadfaridarriahi@gmail.com

يتلون هذا المساء بلون النخيل

وفي النهر أغنية للرحيل

ووجدة من شغف بالمواسم

تدرك موعدها في نداء الهواتف

أن زغردي يا رياح الجنوب

إذا أقبل الليل في موكب

من جنى الحوريات

إذا عرّش الليل في الذات

ذاتك يا أيها الشاعر المستهام

بهمس التسابيح في ظلل

من رفيف الغمام

إذا أيقن الشعر أن الكتابة من

جبهات المنية مطلعها

ليس في الذات ذاتك يا

أيها الشاعر المستنير بوهج القصيدة

إلا الذي أنت تكتبه من عيون الكلام

لوجدة، يا وجدة في العراك مواعدها

هل إليك، على صولة العاديات

إذا شعشع الشعر، منطلقي

إنني

 في حفيف الجدائل أكتب أغنية للنخيل

وفي النهرفاتحة للرحيل

وما في المواجع إلا هديل الحمام

وأنت، أيا وجدة في عيون الهيام

مقاماتها، ترحلين إلي أنا، وأنا

فيك يا وجدة الوجد زين الكرام

وسوم: العدد 765