رحلة في عيون الحنين

محمد فريد الرياحي
mohammadfaridarriahi@gmail.com

قائما

قاعدا

أنت تبحث عن لحظة

لك فيها من البينات التي تستبيك مواعدها

ما تراه يجيء إليك على وهج

من عيون القصائد في ليلة

أنت صاحبها بين ما

أنت فيه من الإنتشاء وبين الذي

ترتجيه من الإشتهاء على حلم

هو فيك من الأعصر المونقات ألم

تر أنك في المرتقى

سائرا

طائرا

تستحث الرؤى علها وهي من سبإ

تبتليك بما عندها من جنون الموالج يا شاعرا

أنت أنت كما شهدتك المواسم في وجدة

قائما

 قاعدا

تقتفي الليل صحوته المبتغاة وما

فيك إلا التوهج مشتعلا

سره الدائري وتلك الأغاريد من ليلة

في السعيدية المستطيلة أهواؤها الدانيات ألست بما

أنت تملكه من عيون القصائد ترحل في

موكب من غناء العرائس يا شاعرا

قد أضاع الهوى مرتين ألم يأتك الطيف من وجدة

مرتين وكنت على ردة

من جنونك في درك قتل الصحو فيك ألم

تر من بلج لحظة الوعي أنك أنت الذي

رحلت وجدة فيك أغنية ثم في غمرة

من غياب النوارس جئت بما

لم يجئ به في المنتهى عاشق

قائما

قاعدا

أنت في رعشاتك لا تبتغي من ظنونك

  إلا الهوى الغجري وقد حملته إليك على صدرها

وثبة في البحار مواسمها ومغانمها

قائما

قاعدا

أنت تبحث عن موعد لك بين اللغات لعلك تفصح عن

لحظة الحسم عن نبإ في الرؤى هو لك

أنت تبحث عن ذاتك المشتهاة فهل

  أنت واجدها في ارتحالك يا شاعرا

ليله الشعر والعشق في زمن لم يدره فلك

السعيدية.. مدينة مغربية تهوي إلى البحر الأبيض المتوسط...

وسوم: العدد 836