من بدل الأمن خوفا
08آذار2014
محبوبة هارون
من بدل الأمن خوفا
مهداه إلى شيخ القدس د/ لطفي الياسين ردا على تحيته
محبوبة هارون
هذي حروفي وقد جفَّت أمامه المرءُ يأسَى والمُنى ذبلت فيسأل الكونُ محزونا وفي عجبٍ من كبَّل العدلَ والأرحامَ قطَّعها من بدَّلَ الأمنَ خوفا دونما خجلٍ من أشعلَ النَّارَ في الآمال تأكلها من أنكرَ الشَّمسَ في الآفاق باديةً من ألبسَ الحَقَّ ثوبَ الزُّورِ مُبتهجا قَلْبُ الحقائقِ كم يُؤذي مَسَامعَنَا كيف الكَرَاسي بها المَفتونُ أشبعنا كيف الربيعُ بأيديهم غَدَا نَدَمًا وحُلَّةٌ من دِمَا الأحرارِ يلبسُها زَهرُ الربيع وكم تُقنَا لرؤيته يا شَيخَنَا محنةٌ حلَّت ولي أمَلٌ كم تزرعُ الحُبَّ والآمالَ تغرسُهَا إذا حروفي أراها اليَومَ قائلةً يُبَدِّدُ اليَأسَ لم يَركَن لمُغتصبٍ عَادت تُسطِّرُ بالإيمان واثقةً اللهُ أكبر يُردي كُلَّ طاغيةٍ بلِّغ سَلامي لأقصانا ورائدَهُ فالشَّوقُ مِنَّا لطُهرِ القُدسِ وجهتُهُ يا شَيخ لطفي وحبُّ الله يَجمَعُنَا يا شيخَنَا اليومَ فرزٌ، مِحنةٌ نَطَقَت | مفاصلُهافَحَالُ قومي بقلبي كالبَرَاكين أردَى حُرُوفيَ ثم التَفَّ يُرديني يُفرِّطُ القومُ في شَرْعٍ وفي دين وفي الغيابات ألقى بالقوانين من شَبَّهَ الطُهرَ زورا بالشياطين من قدَّمَ الحُلمَ طَوْعًا كالقرابين من أودعَ النورَ قَهرًا بالزنازين من سَلَّم الحُزنَ في خُبْثٍ عَنَاويني وكم يُضَيِّعُنَا قلْبُ الموازين قتلاً وحرقًا وتشريدَ الملايين غدا خريفاً يدسُّ الرأسَ في الطين كأنه جاء من "صبرا" و"ياسين" تبدَّلَ الزَّهرَ قَسرًا بالجثامين أن يغربَ القُبحُ عن وَجهِ البساتين لم تَنسَ مَجدًا ولا فخرًا لحطِّين لطفُ المشاعِرِ قد أحيا شراييني وكالنسيم بِحَرِّ الصَّيفِ يُحييني في الحقِّ لم يَثنها جورُ السلاطين اللهُ أكبرُ وعدُ الله يكفيني قل للخطيبِ ترابُ القُدسِ يَشفيني مسرى الحبيبِ النَّبيِّ في فلسطين لله درُّكَ شيخَ القُدسِ ياسيني سيغربُ القُبحُ عن وَجهِ الياسمين |