سهاد الليل
08آذار2014
خديجة وليد قاسم
سهاد الليل
خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)
| يجافيني الكرى و ينال مني فلا نوم يداعبني عليلا فألتمس اليراع لعل نزفا سواد الليل إذ ظلما أقاسي ألا يا ليل هل تلقي ستارا سئمت العيش في عتم سقاني لقد طال المقام بأرض كرب و أُلبستُ الحداد بلا عزاء فحينا تغتذي من بعض لحمي و تلقيني لجوف الليل أهذي أخال النور مقتربا و لكن فأذروها المدامع كي تؤاسي جراح أثمرت و يحي بليل معاول زادَها الحقد استعارا فهل يا دمعتي تُبري سقاما قصائد تزدهي فرحا و أنسا رجوت و كم يطيب هنا رجاء فيا رب البرية لا تدعني | سهاد يرتوي من دفق عيني و ليست تُغمض الأجفان مني لحبر مداده ينجاب عني صنوف مغارم و فيوض حزن كريها حالكا ينبيك أني صنوف المر من شكل و لون ففيها مسكني و كذاك ظعني و أُرسفتُ القيود تنال مني و حينا بالأذى تغتال و سْني بحرفٍ يغتذي من فيض غُبن يطول ترقّبي و يخيب ظني جراحا أُنبتت غدرا بطعن معاول ترتجي هدما لحصني و ليس لغيرها ينساب هَتْني و تسقيني الهناء لكي أغني و فيها أنتشي و يطيب فني دعوت و بالدعاء أنال أمني وكن غوثا لكربي أنت عوني |
![]()