كفٌّ مفكوكةٌ

قالوا: بما تنفقُ الأموالَ في تَلَفِ؟

وتجعلُ النَّقدَ في التبذيرِ والسَّرفِ؟

فَكَكْتَ كَفَّاً فَمَا أبقيتَ من تَلَدٍ

عَسَسْتَ في الليلِ تبغي عَوْنَ مُعْتَسَفِ

تقري الضيوفَ بلا حدٍّ ولا عَدَدٍ

 ولا تنام، وجارٌ باتَ في عَسَفِ!

ألا لأهلينَ فابذلْ غيرَ منحرفِ

فهل جُعلتَ حَفيَّاً عند حاجتِهِم؟

أم هل وُكِلتَ على المحرومِ ذي الشظَفِ؟

غللتَ أيديَ للأعناقِ موثقةٌ

بسطتها كل بسْطٍ مورث الخرفِ!

فاترعوِ اليومَ فيما كنتَ منفقهُ

يكفيكَ ما كانَ من فقرٍ، ومن كَلَفِ!

قلت اسمعوني أيا قومي، ويا سَنَدي:

ولا تطيشوا عن الأحلامِ في حَنَفِ

ما كان ماكانَ م نبذلٍ وتضحيةٍ

فلا يُوصَّفُ في التَّفنيدِ والجَنَفِ

وإنَّمَا المَالُ مَالُ اللهِ يُقرِضُنَا

حانَ الوفاءُ فبادرْ غيرَ معتسِفِ

وَمَا عَرَايَا إلهي غَيرُ تَكرمَةٍ

فابذلْ، ستُعطاهُ خلْداً في سنَا الغُرَفِ

1/ نيسان / 2019

وسوم: العدد 818