كيف السّرور؟
كيف السّرور؟
إلى ولدي الأسير في سجون الاحتلال الصّهيوني
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
وتمرّ يا ولدي السّنــــــــــــونَ وزادنا أبداً أنين !
ها كلّ ثانيةٍ تمـرّ كأنّها ريبُ المنون !
فالغمّ يمتلك الفؤادَ ويملكُ الفكرَالشّجون!
كيف السّرور وغاب عن عينيّ ريحــانُ السّنيـــــن ؟
كيف السّرورُ ووجه ( إسلامٍ ) تُغيّبهُ السّجـــــــون ؟
كيف السّرورُ وغاب عنّا الرّوضُ والماءُ المعيـن ؟
كيف السّرورُ وذا الشبابُ يغيبُ عن هذا العريـــن ؟
كيف السّرورُ ولم تمتعنا بذا الـعـمـر الـثـمــيـــــن؟
فشبابك الرّيانُ يا ( إســـلامُ ) نـورُ للــعــيـــــون؟
إنّا لنطوي العمْرَ يا ( إســـلامُ ) في دمعٍ سخيــن !
ندعو الإله بأن يُفرّجَ كـربـنـا مـن بـعـد حـــيـــــن !
فهوَ الرّحيمُ بنا وشـبّــانٍ مـضَــوا فـي الـخــالـديـــن!
يا ربّ إنّ شــبـابـنــا الإبـطــالَ آســادُ الـــعـــريــــن !
فامنن بعـفـوكَ عـنهـمُ أطلق سراحَ الموثقين!
جادوا بزهرة عمْرهِم في نصر ربّ العالميـن!
******
ولقد تخلّى عنهــــــــمُ مَن يدّعي النّسب السّمين!
خانوا الأمانة وارتَضَوا أتـبـاعَ إبلـيسَ اللـعـيـــن !
صاروا عيوناً لليهــود ومارسوا الفعلَ المشين!
عاثوا فساداً فــي الـــبــــــــــــــــلاد ودمرّوا عِلماً ودِيـــن!
باعوا الـقـضـيّــــة وانـتـَهَــــــــــوا من كلّ رابطة القرون !
حتّى غدَوا وكأنّـهــــــم ليسوا من الوطن الطّعيـن !
وتآمروا جهْراً عـلـــى أجناد ربّ الـعـالـمـيــــن!
فهمُ شـهـيــدٌ أو جـريـــــــــــــــحٌ أو طـريــدٌ أو سجـيــن !
تبّاً لمَـن عشِـق الــخـيـانــــــــــــــة وارتضى عار السّنيــن !
هل يـنـجُـوَنّ مــن الـعـقـــــــــــــاب عـقـابِ جـبّـارٍ مـتـيــن؟
كــلاّ فـإنّ الله بـــــــالــــــــــــــــمــرصاد يا ذاكَ المَهيــــن!
أمّا جنودُ الحقّ ــ فاعـلــــــــــــــــم أنّهم في الــفــائــزيـــن!
فاللهُ راضٍ عــنـهـــــمُ وهمُ رضُوا دنيا وديــن!!