إلى مَن ذّكرني بعهد طوته الأيّام
22شباط2014
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
ذكّرتني بشبابي في فما أُحيلى شباباً ناضرأ لدِناً حقّاً , أُخَيَّ , فما مثل الشّباب شذاً وفي تذكّره مسلاة أنفسنا فربّ رؤيا نراها في مراقدنا وعند بعثٍ تقرّ العين لحظتَها * * * لكنّنا قد دفنّاهُ , وأدمُعُنا وجاءنا من سنينَ العمر أرذلُها فلا العيونُ ترى حلواً بسلحتها إنّا نعيش زماناً ملؤهُ كَدَرٌ فهل يعود شبابٌ كي نرُدَّ به تمنّيات تسلينا بها أبداً صارتْ بضاعتُنا ( كُنا ) وحاضرُنا * * * وعودةً لحديث النّفس عن زمنٍ ذكّرتني بمديرٍ كان في بلدي قد مات في غربةٍ - واللهُ يرحمُهُ - بل راح يطلب أرضاً غربَ أربُعِنا فيا لَربعٍ بَنوهُ طار طائرُهم ذكّرتني بتلاميذٍ جهابذةٍ * * * لا أستطيع , أَخِيْ, تسجيلَ ما طُوِيَتْ فلْنسألِ اللهَ أن تزكو صنائعُنا وفي الختام سلامي ثمّ أدعية | حميّاهُلطالما قد ذكرنا طيب ريّاهُ عشناه نُسقَى براحٍ طاب مسقاهُ ! والمرءُ يأملُ فيه عطر أخراهُ ! من الهموم فيُحيي الحلم ذكراه ! تبّثُّ رَوحاً لوقتٍ قد رقدناهُ ! لكنّ ذا الطّيرَ يُنهيها جناحاهُ ! * * * منهلة , وجوى الأكباد ينعاهُ ! فيا لَعمرٍ نلاقي شرّ بلواهُ ! ولا الجسومُ حباها الطّبُّ نُعماهُ ! فالقلب ضارعه همٌّ وأضناه ! بالأيدٍ ظلماً طغت في الأرض يمناه ؟ وهل ترُدُّ المُنى ميتاً دفناه ؟ يأسى له كلُّ ذي لُبٍّ بدنياه ! * * * ما كان أجملَهُ لو دام مجراهُ ! أبي هشامٍ , وإنّ الرّبعَ ينعاهُ ! فما أقام بربعٍ كان يهواهُ ! فيها الّذي عبثت بالحقّ كفاهُ ! عن روضه , فترى في الرّوض أعداه ! لكنّ طلاب هذا العصر قد تاهوا ! * * * منه الصّحائفُ , آهٍ ثمَّ أوّاهُ ! وأن يُعيدَ لنا مجداً أضعناهُ ! لمَن سعدتُ بهم عمراً طويناه ! | !