إلى امّتنا الإسلامية

يا أمَّة الإسلامِ يا أمَّ الهُدى

بُثي الحقيقةَ والفضيلةَ في الوَرَى

صُدِّي الأنامَ عن المفاسدِ والرَّدَى

صُدِّي الصَّهاينةَ الذين توحَّشُوا

قد أبدعوا قِيَمَ المظالمِ والمفاسدِ والخنا

قد ضيَّقوا درب الفضائلِ والنَّدَى

قَسَمًا فما شاعتْ مآسي أو مخازي في الدُّناَ

إلاَّ بما زرعَ اليهودُ وخطَّطُوا...

عبْرَ الأماكن والمَدَى

إنَّ المَلاحِدَةَ الألَى نَفَوْا الإله نِتاَجُهُمْ

وكذا الذينَ تَعَلْمَنُوا

وكذا الذينَ تَخنَّثُوا

وكذا الألى رهنوا المكاسبَ للعِدَى

قومي بدينكِ واصنَعِي...

جَيْلا يَسيحُ على الوجودِ مُوحِّداً ومُجاهدَا

جَيْلا يرى قِيَمَ الفضائلِ مَورِداَ

جَيْلا صَدُوقًا صالحًا مُتجَلِّداَ

جَيْلا يَبيتُ مُسبِّحاً مُتهجِّدَا

جيْلا يُزيلُ بفكره ولسانه ويراعه ودمائهِ...

خِزْياً من الجنس الرَّديئ تولَّدَ

***

يا امَّة الإسلام يا امَّ الهُدَى

سقط اللِّواءْ

فالجيلُ يشقى عانيا ومشرَّدَا

خطف الصَّهاينة الغزاةُ لواءَه ومُيوله فتبلَّدَ

عودي به نحو الكتاب ووجِّهي...

أفكاره صوب المكارم والفِدا

شدِّيه بالإسلام كي يقوى على ردِّ العِدى

ربِّيه بالإسلام كي...

يرتادَ آفاقَ البسيطة هاديا أو مُنجِدا

***

يا أمَّة الإسلام قومي... اصعدي...

بهدى الشريعة في الدُّنا

قيَمُ التَّحرُّرِ والتَّطهُّرِ والأمان أمانةٌ

هذا أوان الحسم فاصغيْ للنِّداَ

لا يمنعنَّكِ حاكمٌ مُترَوِّمٌ متغرِّبٌ

ترك الهدى وتهوَّدَ

ركب المخازيَ في الحياة وألْحَدَ

وعلى المذلَّةِ والهوانِ تعوَّدَ

لا يمنعنَّكِ ما تَريْنَ من العَمى... ومن الأذى... ومن الرَّدى

***

يا أمَّة الإسلام قومي... انهضي

لا تيأسي إن كان حالُ العالَمين مُعقَّداَ

وان اكفهرَّ معاديا وتلبَّدَ...

لا تياسي...

و إن غوى عقل الذين تَعَالَمُوا وتجمَّدَ

لا تيأسي...

لا ينثني من كان لله العظيم موحِّداَ

اجلُ التَّكبُّر والغوايةِ في الكتاب مسطَّرٌ

فالحقُّ يا نَبْعَ الهدايةِ راسخٌ

يبقى قويًّا شامخا ومُخلَّداَ

***

أوَ هلْ نرى يا أمتي...

بِحِماكِ شعباً فاعلاً

شعباً عزيزاً واصلاً

شعبا صَحَا وتوحَّدَ

شعباً يتابعُ في المكارمِ والمحامدِ والشَّهامةِ أحمدَا

شعبا يصدُّ ببذلهِ...

جنساً تطاولَ واعتدى

جنساً تجاوزَ بالأذى كلَّ الحدودِ وعَرْبَدَ

فلقد طغى ظلمُ اليهودِ فدنَّسُوا...

قُدْسَ الفضيلة والهُدَى

أقصى العقيدةِ – وَيْحَناَ- من كيدِهِمْ

أضحى يئنُّ مُهَدَّدَا

وسوم: العدد 882