رُقْيَةُ الْعَزَبِ

[هِيَ رُقْيَةٌ مُجَرَّبَةٌ، مَنْ كَرَّرَهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ لَيْلًا أَوْشَكَ أَنْ يَتَزَوَّجَ -إِنْ شَاءَ اللهُ- أَوْ أَنْ يُجَنَّ]!

وَبَعْدُ يَا مَمْلَكَةَ الْأَزْوَاجْ

نَرْمِيكُمُ الْيَوْمَ بِزَوْجٍ يُسْقِطُ النِّظَامْ

يُعِيدُكُمْ إِلَى الْفَعَالْ

يُبْعِدُكُمْ عَنِ الْكَلَامْ

قَدْ ضَاقَ ذَرْعًا أَنْ تَظَلُّوا تَسْمَعُونَ

كَيْفَ كَانَ الْأَوَّلُونَ يَفْعَلُونْ

وَتَعْجَبُونْ

فَإِنْ أَرَادَ وَاحِدٌ أَنْ يَتْرُكَ الْكَلَامْ

هَبَّ لِتَوِّهِ مُصَفِّقًا

وَقَالَ يَا سَلَامْ

فَيَا سَلَامْ

قَدْ صَارَ مِنْ مُجَاهِدِي الْأَزْوَاجْ

بِيَا سَلَامْ

أَنْجَبَ أَعْلَامَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءْ

بِيَا سَلَامْ

عَذَرْتُهُ فِي هَذِهِ الْأَيَّامْ

فَقَدْ رَأَيْتُ قَادَةَ الْكَلَامْ

يَرَوْنَ أَنَّ مَخْرَجَ الْإِنْسَانِ

مِنْ حَبَائِلِ الشَّيْطَانِ

هُوَ السَّلَامْ

وَبَعْدُ يَا شِرْذِمَةَ الْأَعْزَابْ

فَمَا لَكُمْ مُسْتَضْعَفِينَ هَكَذَا بِدَوْلَةِ الْأَزْوَاجْ

قَدْ يَجْلِسُ الْوَاحِدُ مِنْكُمْ بَيْنَهُمْ

بِلَا سَلَامٍ أَوْ كَلَامْ

يَخَافُ غَضْبَةً تَجِيءُ بَعْدَ مَزْحَةٍ لَا يَرْتَضُونَهَا

كَأَنَّمَا الْوَاحِدُ مِنْكُمْ لَمْ يَزَلْ بِرَوْضَةِ الْأَطْفَالْ

كَأَنَّمَا الْوَاحِدُ مِنْهُمْ نَاظِرٌ لِرَوْضَةِ الْأَطْفَالْ

مَا هَذِهِ الْأَحْوَالْ

أَأَنْ رَأَوْكُمْ فِي شَقَاءٍ دَائِمٍ

وَأَنَّكُمْ فِي وَحْدَةٍ وَوَحْشَةٍ

عُزُوبَةٍ مُزْمِنَةٍ

يُؤَنِّبُونَكُمْ

يَسْتَعْبِدُونَكُمْ

أَمَا تَرَوْنَ أَنَّكُمْ أَصْلَحُ لِلزَّوَاجْ

عَهْدًا

لَأَرْجُزَنَّ رَجَزًا يُخِيفُ دَاخِلِيَّةَ الْأَزْوَاجْ

يَثُورُ بِالْأَعْزَابْ

لِيُسْقِطُوا النِّظَامْ

فِي دَوْلَةِ الْأَزْوَاجِ

دَوْلَةِ الْكَلَامْ

يَا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا عَلَى عَزَبْ

تَقَلَّبَتْ حَيَاتُهُ بَلِ انْقَلَبْ

تَرَاهُ تَحْسَبُ الَّذِي يَأْتِي ذَهَبْ

فَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ مَحْضُ تَعَبْ

يَا رَبِّ مَا يَبْدُو لِمَا أَلْقَى سَبَبْ

يَا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا عَلَى عَزَبْ

قَدْ زُرْتُ بَيْتَهُ فَأَلْفَيْتُ الْعَجَبْ

هَذِي كَرَاسِي فَوْقَ بَعْضِهَا كُتُبْ

وَذِي مُلَاءَةٌ سَرِيرُهَا هَرَبْ

سِتَارَةٌ تَلْعَبُ مَا أَحْلَى اللَّعِبْ

يَا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا عَلَى عَزَبْ

وَعَدْتَنِي وَلَمْ تَجِئْ فَمَا السَّبَبْ

أَحْبَبْتُ أَنْ أَطْبُخَ يَوْمًا مَا يَجِبْ

قَلَوْتُ لَمْ يُفِدْ سَلَقْتُ لَمْ يَطِبْ

مَا لِي وَقَدْ صَنَعْتُ كُلَّ مَا كُتِبْ

يَا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا عَلَى عَزَبْ

هَذَا السُّكُونُ فِتْنَةٌ لِذِي الْأَرَبْ

لَا طِفْلَ يَبْكِي يَبْتَغِي بَعْضَ لُعَبْ

لَا زَوْجَةٌ تَشْكُوكَ مِنْ غَيْرِ سَبَبْ

فَتَرْتَضِي شَكَاتَها جَمَّ الْأَدَبْ

يَا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا عَلَى عَزَبْ

عَلَى الَّتِي تَسُرُّه إِذَا رَغِبْ

تَصُونُهُ فِي عِرْضِهَا إِذَا ذَهَبْ

عَلَى الَّتِي تُرِيحُهُ إِذَا تَعِبْ

تَقْبَلُهُ دَوْمًا وَإِنْ قَلَّ النَّشَبْ

يَا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا عَلَى عَزَبْ

عَلَى الَّتِي يُكْرِمُهَا وَإِنْ غَضِبْ

فَلَا تَخَافُ عِنْدَهُ عَسْفَ النُّوَبْ

وَلَا تَظَلُّ تَصْطَلِي نَارَ الرِّيَبْ

حَيَاتُهَا حَيَاتُهُ فَلَا عَجَبْ

يَا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا عَلَى عَزَبْ".

وسوم: العدد 882