الأمة الإسلامية والمتغربون الخونة

هذه شكوى كالانين على لسان

الأمة الإسلامية من أبنائها المتغربين ، الذين أوهنوها بسموم التغريب ، 

فصاروا معاول تدمير وتخريب ، عتّموا الآمال ، وعكّروا الأخلاق ، وخلخلوا 

الإيمان ، وضيّعوا المكاسب ، واسقموا الأذواق ، بالتآمر والغش والكذب , 

والتعالم الفارغ

***

أنت جرحٌ غائرٌ بين جراحي

أنت عصْفٌ في دوامات رياّحي

أنت قيدٌ من أذى شلَّ مَسيري

وشُواظ ٌمن ضنا هدَّ مصيري

أنت رُزءٌ ولَّدت في الدار شرَّا

قد غزا كلَّ النَّواحي

وأعاقت بغيوم الإثم أنوار صلاحي

أنت ثلُّم وصديد اوهنا حدَّ سلاحي

قد بدا لي قبل حين في مُحياَّك انعتاقٌ

غرَّني بالانفتاحِ

وتوهَّمتُ هواك الفظَّ بعثا

نحو آفاق الفلاحِ

غير انَّ الدَّهر أزرى برُؤاي

قد نفى رُشد هواي

مانعا انْ يستقيم الامرُ في درب انبطاحِ

أو يَرى العالقُ فيه

لحظة ًتنعش قلبهْ

بالهنا والانشراحِ

ما الذي في الدَّهر القي ؟

ما الذي قد صار يجري في ربوعي

في حنايا وحِمى بيتي وساحي ؟

كنت حصنا للفضيلةْ

ها أنا ميدان العابٍ رَداحِ

لنفاقٍ.. وفسادٍ.. وسِفاحِ

كنت امًّا لاسودٍ

هكذا كنت أسمَّى

عندما سادَ صلاحي

ها أنا امُّ كلابٍ

مُرِّغت في غيِّ غرْبٍ

فغدت جوقَ هوانٍ

أتقنت فنَّ النُّباحِ

ها أنا اهوي لغربٍ

شلَّ بالعُهر جناحي

قد تركت الدُّرَّ ميلا لبريقٍ زائفٍ أرجو خلاصي

قادني الزَّيف إلى فقْدِ ارتياحي

فغدا بذلي سُدى

ضلَّل الغربُ كفاحي

هل يعيد المجدَ والعزَّ أنينٌ وخنينٌ برَّحا بي في عذابي ونُواحي

شهرزادُ الالْفِ ليلةْ ... ثمَّ ليلةْ

أوغلت في نزْف قولٍ

هو عند الغربِ لغوٌ

آثمٌ غير مُباحِ

وسوم: العدد 890