ابنُ آدم ...

 تَسقي النباتَ ... فتزهرُ الأزهارُ

 تُعْطيكَ من خيراتها الأشجارُ

 وإذ أتيتَ بقطعةِ الحلوى إلى 

 خَيلٍ أصيلٍ هَزَّها الإيثارُ

 والكَلْبُ إِنْ أَكْرَمتَهُ في عَظْمَةٍ

 يَفديكَ إنْ أَلْقَتْ بكَ الأخطارُ

 وإذا بنيتَ حجارةً بعنايةٍ

 حَفِظَتْ جمالَ صنيعكَ الأَحجارُ

 أَمَّا ابنُ آدَمَ .. ويحهُ بفعالهِ

 فهو الحقودُ .. الخائنُ ... الغَدَّارُ

 يَجْزيكَ عن إكرامهِ بإساءةٍ

 وينالُ منكَ إذا أَتى الإِعصارُ

 جُبِلَتْ نفوسُ الفاسدينَ على الأَذى

 والغَدْرُ يلقى جزاءهُ الأشرارُ

 أَهْلُ المروءةِ ، والأمانةِ ، والتُّقى

 في عَصْرِنا قَلُّوا ... فهم أَقْمارُ

 فالزَمْ مجالسَهُمْ... وكنْ سَنَداً لهم

 فالفائزونَ بها همُ الأَبْرارُ

وسوم: العدد 1013