قاحِلٌ صوتُ الشّكايَة

صالح أحمد

[email protected]

آهِ من شَرِّ الخُطَب

إهِ من شِركِ العَرَب..

كلهم هانوا..

وقد هبَّ النّقب

غَضَبٌ غَضَب

***

صلبة يا روحُ.. صلبة

إن دنا الصّعبُ فقولي:

لم أعد أكره قربَه

عيش من يهتز للأهوالِ كُربة!

***

أيّها الصّمتُ المُخادِع!

في غياب العَزمِ تَستَشري المَواجع

يُمسِكُ المجدَ أناسٌ ..

لم يروا في الموتِ رادِع

***

بعضُ أسرار الحِكاية:

قاحِلٌ صوتُ الشّكاية

لن ينال النّصرَ من لم يمتلك أفقَ البِدايَة

***

رأفة الجلّادِ بابُ الهاوية

صَهَلَت ريحُ المعاني العاتية

ومضت تستلُّ سكينَ العواقب..

وتضاريس السّلالةْ..

 للصدى مُستَرخِيَة!

***

كيف شدّتنا البروقُ القاحلة؟

وتركنا العتمَ يجتاحُ القلوبَ الذّاهلة

والحصارَ المُرُّ يستهدِفُ طُهرَ السُّنبُلة

***

في احتشامٍ.. أو بدون!

نطرقُ البابَ على الماضي ...

ونسأل:

هل يُعاد؟

فيجيبُ الصّمتُ فينا والجُنون:

أيها الماضي طغى فينا الرّماد!

***

حين صار المجدُ فينا أغنية

مُذْ تحالفنا مع الذّكرى

مضينا..

واعتصمنا برؤاها الطّاغية

هكذا صرنا وصارت خافِيَة..

***

في وميض الكلمات

يسقط الطّهر المنافِقْ

لا صَدى

تولّدُ النبضَةُ فينا صَرَخات

حينما تغدو أياديهم بنادق 

والرّدى..

من لوننا يقتات..

والظلام المستريحْ

في مرايانا يصير

لمَغانينا أفُقْ

والنّسيمُ المحترق..

وعلى صوت النّدى

يوقظ الفجر الذي يوغلُ فينا هادِرًا:

يا عربْ؛

ثوروا لقد ثارَ النّقَب