جاء خؤون بالخراب وبالردى
ناجي حسين
[email protected]على أرضِ أمجادِي دَبِيبِي وظِلّي
وحريةُ الأوطانِ قلبي يُحبُّها
وجاءَ خؤونٌ بالخرابِ وبالرَّدَى
وفوسفورهُمْ يعمي الطفولةَ قسوةً
بشنقِ شهاماتي وشنقِ بُطولَتِي
جبانٌ بلا شكلٍ ، بملمَسِ حَيَّةٍ
على اْسمِ حروبٍ يسرقونَ براءةً
عَساكرهُمْ في كُلِّ ركنٍ بخيمةٍ
أنا الحُرُّ كالأسلافِ في الجُودِ والنَّدى
يزيدونَ سُمّاً في مخالبِهِمْ ترى
فَيَا أيها الغدَّارُ صُلْ بخناجرٍ
وهل ماتَ شعبٌ دونَ حكمٍ من الذي
سنقطفُ رأساً للغزاةِ وليتني
ويا ليتني أحيا إلى يوم تنجلي
بقلبي جرى نهران، نهرٌ لعزّتي
أَهُزُّ نُجومي بين صحبي وعُزوتي
مع العزمِ نقوى لا نُساقُ كنعجةٍ
لفجري أعيشُ اليومَ والغَدُ فَرحَتِي
أنا يا عراقَ المجد ما خنتُ عهدَنا
وتبقى أبياً في العروبة شامخاً
ويا من لعقتم " جزمةَ " الفُرس، إنكم
غداً تحت أقدام الأباةِ سينتهي
هوَ السيفُ في يُمنايَ خاصمَ غِمدَهُوأجدادُ أهلِي والحسينُ وحقلِي
ونخلي وزيتوني وقمحي وفُلِّي
لِيقطفَ أفراحِي .. فغيَّرَ شكلِي
ولا تمنعُ الآهاتُ غدراً لطفلِ
ودفنِ أغاديري وفكري وقولِي
تَعافُ أفاعِي الأرضِ شكلاً بِمثلِ
بعزلِ أقاويلي يُرِيدونَ قتلِي
أرادوا على طولِ الإقاماتِ دلِّي
إذا عشتُ في الصحراءِ ما ذُقتُ ذُلِّي
فراتاً يعادي كل فاقدِ عقلِ
مجوسيَّةٍ من غدرِ أهلِكَ حَوْلِي
يجلي رؤى شعبٍ لربِّي يصلي
أعيشُ ليومٍ يسبقُ السيف نعلي
سحائب حقدٍ أمطرت كل هولِ
ونهرٌ كما البركان في الصدر يغلي
فننسى خلافاتٍ ، وأبدأ قولي
ذئابٌ هنا سنُّوا سكاكينَ أكلي
أنامُ وملءُ الجفنِ فَخراً بِأهلِي
سأبقى وفياً لا أُضاهَى بمِثْلِ
وتُرغمُ أنف الحاقدين بوحلِ
بلا قوةٍ في العالمينَ وحولِ
من الكون ذكر الطامعينَ بنخلي
ليجتثَّكم يوماً ، وتصهلُ خَيلي