أسامة (مرثية)

صهيب محمد خير يوسف

صهيب محمد خير يوسف

[email protected]

أُسامةْ!

رحلتَ ولم تترفَّق بنا..

هكذا.. هادئاً كيمامةْ

جميلاً كشامِكَ..

تلك التي لم تدعها وترحلْ إلى غيرها..

أين يلقى المودِّعُ في غربةِ الروحِ شامهْ؟!

أُسامةْ..

علامَ تأخرت عن أخويكَ ولم ترهُم لو قليلاً..

علامَهْ؟

ولم تنتظرنا..

لنلقاكَ في قاسيونَ،

ونمشيْ دروبَ دمشقَ نزولاً إلى بردى فالحجازِ..

نصافحُ عمِّي هناكَ..

ويمنحُنا دعوةً وابتسامةْ؟

أُسامةْ..

يقولُ أخي:

كيف أرجعُ للشامِ دونكَ؟

كنتَ الصديقَ إذا الهمُّ أرخى ظلامهْ

أَجِبهم جميعاً..

ومُرَّ عليهم ولو لحظةً في المنامِ..

حنانيكَ.. يومانِ مرَّا، وما ذاقَ فينا محبٌّ منامَهْ

وداعاً..

ليرحمكَ ربٌّ رحيمٌ،

ويسقِكَ دمعُ الغمامةْ

ولم أرجُ يوماً رثاءكَ..

كيف سأرثي كبيرَ غيابكَ بالكلمات الصغيرةِ..

بالكلماتِ الخجولةِ..

يا.. يا ابنَ عمِّي أُسامةْ؟.