لن تراني

لطفي بن إبراهيم حتيرة

لن تراني

لطفي بن إبراهيم حتيرة

[email protected]

وحين

أراك

يضجّ الحنين

بقلبي,

وتنمو غصوني

و تورق..

تضيء النجوم

بكوني,

و تبني الطيور

بدوحي بيوتا,

لتسكن..

وحين

أراك

يموج الفؤاد

هياما,,

و يخفق

كطير كسير الجناح,

ليعلو فيسقط..

إليك

أمدّ

يديّا بشوق,

فتمضي,

دخانا..سرابا..

وحين

أراك

يناديك صمتي,

ويهتف

بإسمك

سكوني,

فتغضب..

يموت الزّمان شهيدا..

يضيق

المكان سريعا..

 ليغدو صريعا..

وحين

أراك

تزول النّجوم,

تصير حطاما,

فيبدو الفراغ بعمق الفراغ مخيفا..

و تجفّ

السواقي.

تغور العيون,

تذوب

الشموع,

تشيخ الثواني..

وحين

أراك

يناديك صمتي,

يناجيك همسي,

أصوغ الوجود,

لعينيك شعرا..

أخطّ الخلود,

لحسنك لحنا.

وحين

أراك

أثور

بوجهك,

وأصرخ,

بأنّي كرهت

وجودك,

سئمت,

غرورك,

فإرحل,

بعيدا.. بعيدا

وأمضي..

فلن..لن تراني..