تحيّة لأمِّي
29حزيران2013
تحيّة لأمِّي
بَسّعيد محمّد - الجزائر
أبيات صادقة من قلب شاعربار بامه انشدها مشتاقا ومعدّدا فضائل أمه الحنون التي ربته على حب الحق ومكارم الأخلاق
يهديها لكل بار بامّه وامّته
| سلامٌ لاميَ أمِّي الودودْ سلامٌ تُضمِّخه المُلهماتْ سلامُ السّماوات في فجرها سلامُ المروج وريحانُها جهادُك يا امُّ والتضحياتْ * * * محيَّاك لاح لنا من جديدْ صباحَ الورود يثيرُ شذاها صباح الفراش يطير ابتهاجا محيّاك يزرع فينا الشّباب محيَّاك نازَل تلك الخطوبْ وولَّى بفوزٍ ثمينٍ بهيجْ * * * ذكرتُ زمانا مضى فانصرمْ قضينا معا أعذب الأمنياتْ أثرثرُ طورا وألهو زمانا لسانُك قيثارُ حقٍّ شدا فأغرف من نهر تلك المعاني هو الدّهر أستاذك الأبديْ * * * حنانك يا امُّ روضٌ قشيبْ وغنّى الأكام وغنّى الوهادْ حنانك يا أمذُ دفقُ السّواقي ويرحل بالعالمين حثيثا وليدُك بين يديك ملاكْ ويفتح للشّمس شمسِ الهدى * * * أأنسى عهودا مضت كالوميضْ أأنسى يدا داعبت كاهلي أرى فيك شمسا أضاءت رُؤاي ْ وأنت الثلوجُ وأنغامها * * * تغنيتِ يا أم بالعالمينْ تغنيتِ بالقيمِ الخالداتْ تحصَّنت بالآيِ آيِ الهدى يدُ الله خطّت روائع امٍّ تغنيتُ بالحسن يا امُّ لمَّا ستبقينَ في ناظري شاهدا | سلامُ الرُّبى والجَنى والعُهودْ بناتُ الرّبيع الذّكي السّعيدْ بدائعه مالها من قيودْ تسر العيون وتعطي المزيد ْ سبيلُ الوفاء الذي لا يحيدْ * * * صباحا جميلا وأُفْقا يُنيرْ ترانيمَ سحرٍ ولحن الخريرْ ويمنح هذي النفوس السّرورْ ويزرع فينا ثبات الجَسورْ وخاض الشّتات وخاض الهجيرْ وزلزل أركان تلك الشُّرورْ * * * مضى كمضيِّ الرّبيع الوديعْ هو العيد وافى يناغي الجميعْ وأصغي لأسمار ليلٍ تَرُوعْ بكلِّ المكارم ، تأبى الخنوعْ جواهرَ تسبي الحجى وتضوعْ يزيل ظلاما ويأبى الرّجوعْ * * * زكا منظرا واستثأر القلوبْ وغنّى الدّنا مَشرقا لا يغيبْ يزيل الأسى والضّنى والشّحوبْ إلى الطّهر طهر السّنا والطُّيوبْ يفيض اغتباطا يثيرُ الوثوبْ ذراعيه شوقا وينفي الكروبْ * * * وميضِ السَّحاب يغشِّي السَّماءْ وكانت لي الحضن حضن الوفاءْ وحصن َ السّلامة والإحتماءْ وأنت مناي وأنت الرّجاءْ * * * بصبحٍ بدا وبليلٍ يَبينْ هي التَّاجُ تاجُ الدُّنا من قرونْ وكنت لشبلك نعم المُعينْ علا شأنها يا لها من حنونْ رأيتك أمي ، ألا تنظرينْ؟ ملاكاً سما ماله من قرينْ |
![]()