قل للغروب
د.
رمضان
عمر
رئيس رابطة أدباء بيت المقدس / فلسطين
قل للغروب رحلت مثلي ،
وانطفأت،
تغازل السمَّار في خفرٍ،
وتهدأ في الرحيل
..........................
.. ما كل هذا الكبرياء
ألم يطارحك النهار
غرامه مثلي ؟؟
ويمعن في الوقاحة
ثم يرسل سهمه الغدار في شفق المساء ،
فكيف تهدأ كالذليل؟ّ!!!
........
أدرْ جفونك؛ كي تراني أرسل الزفرات
أذرف عبرة الوجع المهدهد بالفجيعة،
ويح أمك يا رفيقي ......
أينا يمتص تجربة البراعة من رحيق الإفك
في أمل هزيل؟؟
........
يا صديقي
أوجعَتني همسةُ التذكار حين قضيت أحلم ،
فارتعبت ،
وكدت أشتمُّ المصيرَ كما المهاجر ينثرُ الاهات
ثم يقول: يا وجعي اليكْ
انا المشوق ُ
أنا الدليلْ
..............................
... رحلت خيوط الشمس
وانتشرت مسامات الظلام الليلكي
على شفاه الحالمينْ،
وغاب همسُ الامس
ضميني اليكِ
لقد عطشتُ
وكيف يُروى من
تسربل بالذبول
وكان منبعُه قليلْ
........................
يا أيها المحزون مثلي،
كم دعتك محابرُ الشعراء
كي ترمي بأحصنة البلاغة فوق مرج قصائدي
لتعيد- لي - شعري بلا أنثى؛
فكنت هناك تبحث عن بديلْ
.........................
قل للخئونة -حين يكتمل الغياب- رجمتني
وأنا المسافر ..
لست وحدي أسبك الاحلام اغنيةً
ولكني اقترفت جرائمي
بك يا خئونة
ليتني يممت صوب قصدتي
أسقطت بعض شوائب الغزل المؤجج بالأنوثة
وارتويت من الضمير / انا القصيدة
إنني وحدي انا
أسقطت اسمك من معالم وحدتي
هلا- بربك- يا غروب حملتني
لأتيه في دنياك اصبح مستحيل
...........................
قل للغروب تسربلت لغتي ، وارقني الشرود
فكيف يا ( حلاج) تصلب من جديد.
......
والعاديات المنصتات لوقع خطوك في الدجى
وجلت، وكبلها اندحار الشمس
أوسد السمارُ ابواب المدينة
قد سمعنا وقع أنعلهم
وطقطقة الحديدْ
...............
قل للغروب اراك تهبط في العميق السرمدي
تغادر الاجبال منطويا
وتبحر في البعيد
...............
قل لي بربك هل قرأت رسائلي، يا أيها الوردي
يا بن شقائق النعمان
يا وتر الكمان
ويا ضريبة عشقنا يا بن العبيد.
...............
لم لا تعارك مثلنا ؟
وتجز رئس هزائم العقبات،
تحرق غابة الأرز الكريهة
تنحر الأوهام
تفتك بالوريد
..................
ها قد رحلت ولم تكابد مثلنا
وكأن رحلتك
التليدة مثل حلم عابر يرتد أغنية
على وتر القصيد.