طَيفٌ ينشرُ الظِّلالْ
25أيار2013
محمد نادر فرج
محمد نادر فرج
ميرلاند - أمريكا
لا هُنْتِ أنتِ، فأنتِ في خَلَدي فيكِ الهوى طَيفٌ لأمنيةٍ وأرى بِفَيْضِ رؤاكِ رَسْمَ هَوىً لازالَ والأيامُ تَحرُسُهُ يَسمو ويسمو رِفعةً وعُلاً يهتاجُ في الأعماقِ مؤتلقاً ويطوفُ بي أرجاءَ ذاكرةٍ رافقتُه عُمري ومكَّنَهُ وحفظتُهُ فإذا مزيجُ رؤىً فيهِ اندماجُ معالمٍ ورُباً * * * قدْ كنتِ أحلاماً ملونةً وسَرى إلى كبدي سَناكِ وقدْ أهتزُّ كالعصفورِ مُرتعشاً لم يَهفُ طيفُكِ في مُخَيّلَتي فإذا الوجودُ جلالُ أغنيةٍ مَزَجتْ إلى العاصي رؤى بَرَدى وإذا بقلبي النُّورُ مؤتلقاً ويفوحُ في الأرجاءِ نَشرُ شَذاً عَكَسَ الرَّبيعُ الحُسنَ مؤتلقاً ورسَتْ على عَينَيكِ خضرتُهُ قد كنتِ ظِلاًّ ساحراً رَسَمَتْ | صَفوُ النَّدى ونَقاوةُ تَمتدُّ من أمسي إلى الأبدِ رصَّعتُهُ ونقشتُهُ بِيَدي وتَزيدُهُ بَرْداً على كَبدي ويُهيبُني بالعَزمِ والجَلَدِ ويمورُ في قلبي وفي خَلَدي فيها غِنى أمسي وشُحُّ غَدي مني الوفاءُ، بقلبيَ الغَرِدِ قدسيَّةُ الأعتابِ والعُمُدِ سِحريَّةً في نَشْرِها الصَّعِدِ * * * أضنَتْ حَشايَ وأوهَنَتْ عَضُدي أغرقْتُ وَسْناناً بلا رَقَدِ صَحَّاهُ وَمضُ البَرقِ بالبَرَدِ إلا أهاجَ لياليَ السُّعُدِ ردَّتْ صَدى تَرنيمِكِ الغَرِدِ وأهاجَ في وادي القَصيرِ شَدي وإذا فؤادي من صَداهُ نَدي عَبِقٌ يَهيجُ بنكهةِ الورُدِ يزهو كطيفِ رؤاكِ في خَلدي رَيانَةُ الأغصانِ والزَّرَدِ فيهِ الوَقارَ على الفؤادِ يَدي | البَرَدِ