أَلَمْ يَانِ الْوِصَال؟

د. محمد ياسين العشاب

د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]

أَمَا اسْتَحْيَيْتَ تَرْغَبُ في وِصَالٍ

وَنَفْسُكَ لَمْ تَزِدْ إِلاَّ عِنَادَا ؟

سَطَوْتِ عَلَيَّ يَوْمَ الْبَيْنِ حَتَّى

غَدَوْتُ الْيَوْمَ أَسْتَجْدِي الْوِدَادَا

أَلَمْ يَانِ الْوِصَالُ! سَئِمْتُ حَالاً

تَجَشَّمَ خَاطِرِي فِيهِ الْبِعَادَا

نَشَدْتُكَ بالْحَبِيبِ دَمِي تَحَرَّكْ!

فَمَا أَلْفَيْتُ في عَيْشِي سَدَادَا

وما تُغْنِي الحياةُ بغيرِ نُورٍ

عَظِيمِ السِّرِّ يَمْنَحُنِي الرَّشَادَا

تَكَلَّمْ يَا فُؤَادِيَ لا تَذَرْنِي

سَقِيمَ الحالِ لم أُدْرِكْ مُرَادَا

تَكَلَّمْ واكْشِفِ المعنى وحَرِّكْ

حياةً قد سَئِمْتُ بها انْفِرَادَا

يُذَكِّرُنِي الدُّجَى قَلْبِي، فَلَوْلاَ

يُذَكِّرُنِي صَبَاحًا مُسْتَعَادَا!