قَلْبِي وَقَلْبُك

د. محمد ياسين العشاب

د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]

إِنْ كُنْتُ فِي عَيْنَيْكِ نُورًا فَالدُّجَى

يَوْمَ انْجَلَيْتِ جَلاَ عَنِ الْوِجْدَانِ

وَالْقَلْبُ مِنْ قَلْبِ الْحَبِيبِ حَيَاتُهُ

قَلْبِي وَقَلْبُكِ فِي الْهَوَى مِثْلاَنِ

مَا لَوْعَتِي إِلاَّ نَسِيمُكِ كُلَّمَا

هَبَّ اسْتَجَابَ دَمِي وَهَبَّ جَنَانِي

فَكَأَنَّمَا جِسْمِي وَقَدْ بَرَحَ الْجَوَى

يَهْتَزُّ مِنْ شَوْقٍ وَمِنْ تَحْنَانِ

فَسَلِ النَّسِيمَ وَسَلْ شَذَاهُ وَعَرْفَهُ

إِنْ فَاحَ مِنْ حُسْنَاكِ هَزَّ كَيَانِي

مَا الْبَدْرُ إِلاَّ مِنْ ضِيَاهُ وَأَنْجُمِي

مِنْ حُسْنِهِ وَسَنَا سَنَاهُ سَبَانِي

هُوَ مُهْجَتِي وَلِمُهْجَتِي مِنْ رُوحِهِ

قَبَسٌ وَسِرٌّ زَاهِرٌ وَمَعَانِي

إِنْ كُنْتُ رُوحَكِ فَاعْلَمِي يَا مُهْجَتِي

أَنِّي وَأَنَّكِ وَاحِدٌ مُتَفَانِي

عَجَبًا أَحِنُّ لَهَا وَبَيْنَ جَوَانِحِي

حَلَّتْ، وَبَيْنَ الْعَيْنِ وَالْأَجْفَانِ