أُنثى النَّصِّ
منصور عبده الصلوي
صنعاء اليمن
يا أنتِ!، يا حلوةٌ!، يحلو الجمالُ بها
وَسِيْرَةُ السِّرِ في إِفراحِ أحزاني
أُعانقُ السِّحرَ في عَينَيكِ، وا حَسَدِي!
وألْثمُ الظِّلَّ مِنْ أعْطافِ آذانِ
أَستقْصِيَ الشَّوقَ، أُسْتَاذٌ بِحِصَّتِهِ
وأَضربُ الْحُسنَ، أسداساً بأثمانِ
أدْخلْتنِي جنَّةً ناريَّةً، وأنا
النَّار في جنَّتِي مِن خُضْرِ أشجانِي
ما أغزلَ البوحَ في شِعرٍ مِنَ امرأةٍ!
وأسرعُ الفتكِ كيداً شعرُ نِسوانِ
لاَ أشربُ الخمرَ إلاَّ خمرَ شاعرةٍ
مُستفعِلن فعِلن، بَيضاءَ أوزانِ
أَخرجتُ عنكِ تَواشيحاً أُوزِّعهَا
اللَّحنُ منِّي، وإِنتاجِي، وإِعلانِي
لعلَّ مائدةَ الإبداعِ تُؤدِبُنِي
مِنَ الجديدِ، دَواوِيناً، بِألوانِ
أُزورِقُ الشِّعرَ، جدَّافاً بأَلْحُنِهِ
وأُشرِعُ الحرفَ من بأسِي، وَوُجدانِي
مُتيَّمٌ، والَّتِي، أَهوى، وقاتِلتِي
ببابِها غِيلةً، نعيِي، وقُربانِي
يا عالَمَ الصَّبِّ!، لاَ للصَّدِّ عالَمُهُ
أَصبْتِ فِي مقْتلٍ طَبعي، وَسُلوانِيْ
فلْيرحَلِ الجَفْوُ، والأَطلالَ أُرحِلُها
ودَّعتُها اللهَ ، لا مأسُوفَ نِسيانِ
إنِّي قتيلَ العنادِ، الصَّفْحَ سيِّدتي!
عُذرِي يُقدِّمُنِي إِنْ رُدَّ أَغنانِي
إليكِ أشكُو، وأنتِ الخصمُ يا حكمِي!
بُتِّي القضاءَ؟ وأنتِ السِّجنُ، والجانِي
فساجلِنِي سِجالَ الحربِ؟ لَن تجدِي
مِثلي، ملاكاً كريماً، شَكْلَ إِنسانِ
وحَاورِينِي حوارَ الحُورِ فِي خلَدٍ
أوْ حاورِينِي كحُورِ الطِّينِ، والبانِ
مَنْ لَمْلَمَ النَّصَّ يَا (....)!،- بَيتُ القصيدِ هنا-
سَيُعْتِقُ الْكِبْرَ تعْرِيشاً بِأَجفانِي