يعدو دمي خلفَ عطرِ القرنفلِ

نمر سعدي

[email protected]

قمرٌ شبَّهوكِ بهِ الشعراءُ السكارى المجانينُ

ما كانَ إلاَّ فقاعةَ ماءْ 

في ترابِ السماءْ

وأنا ما تركتُ أهلَّةَ نيسانَ خلفي

وفوَّلتُ شطرَ الفراشةِ قلبي الذي شطرَتهُ الهشاشةُ

إلاَّ لأحملَ ما خفَّ من وجعِ العشبِ في وحشةِ الدربِ وحدي..

وأُشعلَ ما شفَّ من زهرةِ الهندباءْ

قمرٌ نزَّهوكِ بهِ في الطفولةِ عن شُبهةِ الظلِّ 

... مستعرٌ..أخضرُ القلبِ يسبحُ في هالةٍ 

من دخانِ السجائرِ أو هالةٍ من رمادِ البكاءْ

يا لعطرِ الضياءْ

ليسَ نيسانُ أقسى الشهورِ 

أقولُ لإليوتَ في لحظةٍ من تجلِّيكِ فيَّ 

وفي ماءِ عينيَّ يا امرأتي المشتهاةْ

مثلَ حوريَّةٍ ينبتُ الوردُ من شهدِ كاحلها 

جفِّفي بمناديلِ كفَّيكِ أدمعَ يوضاسَ خلفي

وفكِّي وثاقي على موجةِ الصلبِ من شدَّةِ الحبِّ..

يعدو دمي خلفَ عطرِ القرنفلِ..

يا امرأتي.. 

حكمتي

قلبُ أيلولَ أقسى القلوبِ

ودمعكِ يمسحُ جرحي ويحرقُ إكليلَ شوكِ الحياةْ