إِن لَم تَقُم أُمةُ الإسلام واحدةً
إِن لَم تَقُم
أُمةُ الإسلام واحدةً
د.عدنان علي رضا النحوي
[email protected]هَوَى البُطُولَةِ في الإيمان طَبعُ تُقىً
تَلَفَّتي يا رُبَى " الإسلام " واذَّكِري
هَلاَّ نَظَرتِ إلى الأقصَى ولفتَتِهِ
وهل سَمِعتِ لهُ شَكوَى يُداوِرُهَ
بِالأَمسِ صُنتِ هَوَاهُ عن مُسَاوَمَةٍ
ما بَالكِ اليوم حَوَّلتِ الهَوى وجَرَت
هَذِي فلسطين مَازَالَت مَرَابعها
هُنَا الجِهَادُ ، فَمَنَ يَصدُقهُ قام لهُ
يَا وَيحَ نَفسِي والأقصَى مَنَازِلُهُ
عمّ البلاء على الساحات وانتشرت
وعمّ فيها شعارات مزيّفةٍ
وأقبلت من نواحي الأرض زاحفةً
تسللوا في ربوع الدار وانتشروا
لينشروا من هوى طاغٍ ومن فِتنٍ
ويُشعلوا من لهيبٍ قاتلٍ وأسىً
كم فجّروا فتنا جُنّتْ ملاحمها
حرباً تُدار على الإسلام عاصفةً
والمسلمون على أهوائهم غفلوا
غفوا وظلوا على أهوائهم فرقاً
في كل دارٍ ترى من بينهم فِرَقاً
حتى تداعت علينا بالأسى أُممُ
حقّا حديث رسول الله أطلقه
إِن لَم تَقُم أُمةُ الإسلام واحدةً
إن لَم نَرُصَّ صُفُوف الحَقِّ صَادِقةً
عَلَى كِتَابٍ مِنَ الرَّحمن أنزَلَهُ
فَرَجِّعي يا ديارَ المُسلِمينَ أَسَىًوَحُبُّ أَمجَادِها أَخلاقُ كُلِّ أَبِي
داراً وأَهلاً وَحَبلاً شُدَّ من عَصَبِ
لِكُلِّ جَارٍ نَقِيِّ العَهدِ مُحتَسِبِ
وَأَنَّةً دَفَعَت مُرَّاً مِنَ العَتَبِ
عهداً مع الله لا عهداً مع النُّصُبِ
أطيَابُ رِيحكِ في أهواء مغتربِ
ساحاً لِكُلِّ عدوّ غاصبٍ دئبِ
وَمَدَّ لِلخُلدِ مِن دَربٍ وَمِن سَبَبِ
أَضحَت مَنَازِل مِن لَهَوٍ ومِن لَعِبِ
فيها دواهٍ من الآلام والكُرَبِ
وزخرف من ضلال الغدر والكَذِبِ
جحافِلٌ من دعاة الشرّ والنّصَبِ
مكراً يُدار وكيداً غير محتجبِ
تفجّرت وفساد العُرْي والرغبِ
طاغٍ ورجس الفعل والأدبِ
حرباً تدور بعزم الجدّ والأُهُبِ
تهيج في مدد الأيام والحِقبِ
على بلاء من الأحداث ملتهبِ
تمزّقت في سواد الليل والنوبِ
تُفجّر الدم في ساح وفي شُعبِ
كما تداعوا إلى القصعات والسَّلبِ
لينذر الناس من شرٍّ ومن وَصَبِ
فأيُّ دَرب كَرِيمِ النَّصرِ مُرتَقَبِ ؟
لله مِن كُلِّ قَلبٍ غَير مُنشَعِبِ
وَسُنَّةٍ جَمَعَا وَحياً وهديَ نَبِي
وَرَجِّعي اللَّحنَ مِن شَكوَى وَمِن نَصَبِ