الإبحار في دوائر المكان والزمان

الإبحار في دوائر المكان والزمان

محمد فريد الرياحي

[email protected]

أركب صهوة المسافه

في ليلة ألبسها

عباءة مزدانة

بأحرف من دورة القيافه

فأنتـقي بين النجوم والهموم رحلتي

وأجتلي مواسما لصحوتي

ذات مساء بين وجهتين

أرقب في مشارف الزمان طلعتي

وأنتهي إلى مواعد قرأتها

في مطلع الصباح فأرى

أن الرياح من دمي

تلقح الرؤى وتصطفي

من بين أوجه صنعتها وجها لمنزلي

بين الدخول في الكلام مرسلا وحومل

أنا الذي من زمن

حملت أحرفي منزها

عن الوقوف في مواطن الجدى

أنا الذي إذا علمت موعد الصدى

أبحرت في مواسم الغروب بين خطوتين

هل لي إلى مرابع الندى

بدجلة مواعد أدركها

من قبل أن تدركني مضايق المسافه

في ليلة تلبسني على دوائر القيافه