كفي يلامس كفها
كفي يلامس كفها
حسن حوارنة
كفي يلامس كفها ويقــول طال الغرام وإنــه سيطول
كفي يصافح كفها كمعاتب وبكفها عهد الجفاء يزول
كفــي يلاصق كفها بتأوه فغدت أصابعها إليه تميل
كفي يسافر في نعومة كفها وبه يــذوب وإنــه متبول
كفي يغني كـفها أنشــودة وكفها نغم الحياء جميل
كفي تعطش للشراب بكفها وبكفها شهد يكاد يسيل
يزداد نبض القلب بين أصابعي وفؤادها في كفها محمول
الطرف مني لا يغادر كفها والطرف منها مطرق وخجول
كفي وكفي فوق كفيها وقد مات العتاب وأسكت التعليل
الصمت في لغة الأكف تعانق واللمس بين أكفنـا تقبيل
ها نحن بعد تصافح بحديقة يزدان فيها جدول وخميل
فإذا افترقنا ظل فيض غرامنا عبر الأكف وفي الضلوع يجول
وإذا التقينا ساد جو لقائنـا كـل الكلام وإنــه معسول
- - - - -
قالت وداعا والحرير بصوتها وإنا لرقة صوتها مذهول
قالت غدا واغرورقت وتنهدت عجني غدا وعد الفتى مسؤول
ورجعت وجهي لا يغادر وجهها فصدمت سورا كنهه مجهول
وتراجعت عمدا تثاقل خطوها وسبيله من خلفها مقفول
عجنا وعادت للقاء أكفنا بأكفنـا حبل الهوى موصول
وحملت منديلي أجفف دمعها يا دهشتي لم لأجهش المنديل
مسحت بأصبع صلت بيتي والرنها بوادر دمعتي قالت إذن دمع الرجال قليل
الكف ترفعه لترسم قبلة وتيحة فيها الوداع ثقيل
وبمثل ما فعلت رفعت أصابعي فيها لكل العاشقين دليل
ورأيت صورتها بباطن راحتي فضممتها للصدر وهو عليل
غادرتها كلي يذوب بكلها وبكـلها ممـا شعرت نثيل
- - - - - - -
ووصلت بيتي والرنين بهاتفي قالت بباطن راحتي تنميل
سل يا حبيبي الراح هل عرف اللقا وعدا وثيقا ما به تأجيل
سل يا حبيب يديك دون تردد هل لليدين مشاعر وميول
هل للنفوس مسالك يسعى بها عبر الأكف خليلة وخليل
إنـا سقينـا الحب شهد وفائنا هو للغرام مسائل وحلول
