زخرف الدنيا
22كانون12012
د. عماد الدين خليل
د. عماد الدين خليل
أرنو إلى الدنيا وأمتنع بالأمس أشواقي تدمرني لن أبلغ الخمسين لكن الحـ عشرون عاماً أرتجي حلماً عشرون والدنيا تلاحقني عشرون.. لا هم ولا كدر عشرون لكن أينا – أسفاً - لكأنها الذكرى وإن لها فاليوم يأتي من ينبهني اليوم يقتلعونه كبداً * * * كل التي تبغون ضائعة وعلى مدى الطرقات ضارعة لم يبق في الدنيا مؤملة لم يبق في الدنيا وحق لها يا أيها البانون حسبكم إن التي ترجون ذاهبة وإن جوهرها هذا تناقضها وليس ثمة في الدنيا أخو أمل وليس ثمة من غاد ومرتحل فما لأوهامنا تمضي مصعدة * * * يا أيها الماضي.. لبغيته يا أيها المفتون.. زخرفه يا أيها الساري وما اتسخت أواه لو تدري مخادعة وأن لذاتها شرك لآهتها وأن كل أخي دنيا معطرة وأن مأساتنا أنا نغادرها ململمين بأكفان ممزقة وليس ثمة إلا الله موعدنا وليس ثمة إلا (هو) وحق له | لم يبق للآمال واليوم لا شوق ولا طمع ـادثات لها منطق.. يضع وعلى مدى الآفاق منتجع فأطير للصبوات أندفع وأخالها صفواً فلا فزع يحتاط للأخرى فيمتنع؟ أن تلجم اللاهي فيرتدع أن أجتدي حذري فلا أدع وغداً.. لعل القلب يقتطع * * * كل الذي تعطون مرتجع كفي.. وحيناً خائف فزع إلا وفي خفقانها الوجع أن تقتضيني بما يردي وما يسع أن الذي تبنون ينصدع وذاهب ما حباه الكد والجشع وإن أضدادها الطغيان والورع إلا وغاية شوطه الشبع إلا وفي نزواته الهلع ونحن نجتازها خفضاً ونتضع؟ * * * ركضاً وما يدري متى يقع! عبث.. وخلف بريقه الصرع عباءة قد طواها الموت والنزع بأن حبل المين ينقطع وأن غيم أمانيها سينقشع أعطافه سيعاف الدار ينتزع حفياً.. فلا نعل ولا شَسَع ومودعين فلا أهل ولا شيع وباطل ما بناه الوهم والجزع أن يستقل بما يعطي وما يدع | متسع