شاعر يرثي نفسه

صلاح جلال

الشاعر الراحل صلاح جلال يرثي نفسه

غداً يا صلاحُ ..تجف الحروف..

 وتُسلُم لله هذا القلم

 غداً يحتويك ثرى اللا حدود ..

فلا ثَمَّ غير لماذا ؟

 وكم؟!

 وخوفٌ .. وهمّْ .. !!

 وبالذنب أنت غداً متهمْ

 وتُسأَلُ عن كلِّ ما قد جنيتَ

وماذا اشتهيتَ ..!

 وعن ذلك الشعر ماذا كتبتَ .. ؟

 وأين ذهبتَ ؟

 وفيم قضيت حياة النعمْ ؟!

غداً لن تكون رفيق الرفاقِ ..

 ولا بينهمْ .

 غداً يا صلاح … تذوق السكونْ .

 يلفك هول الغريب الوحيد

 غداً لن تكون !

 سيأتي الصباح على البيت حلواً ..

 كأن لم تكنْ

 ومهما يكن .. من بكاء العيونْ

 ومهما اكتوت بالفراق الجفون ْ

 فلن يبق منك سوى كان كان

 وبعض الظنون

 غداً يا صلاح يقام العزاء

 ويهدى الرثاء

 لروح طوتها عيون السكون

 غداً يا صلاح .. غداً لن تكون