نَشْرُ العبير

إهداء للكاتبة اللبنانية مادونا عسكر

فراس حج محمد /فلسطين

ferasomar@maktoob.com

من ذا يحدث نفسه بحديثها

       جبلت من الآمال روعة نورها

هلت تقول وتشرح القول الذي

       يعطي من الآمال نشر عبيرها

تجلى على الليل الجميل كآية

       تتلى من الأسفار آي سفيرها

تسمو بها لغة تصوغ من الهوى

       أحلى ورود تبتدي بحضورها

وتصافح الأفكار أعذب فكرة

       نثرت رحيق النفس حلو زهورها

يا نغمة الحرف الموله بالسنا

       أنت السعيد على متون حبورها

يا فجر صبح عازف أحلامه

       أحيت نفوسا من عميق قبورها

هلت تَناغمُ مثل طير صادح

       فتجاوبت في النفس سرب طيورها

وتبلجت رؤيا على رؤيا الهدى

       وتكاملت تهدى الحلى بسطورها

ماذا تقول القافيات وقد جرت

       تلهو بشرح يحتذي بنشورها

فازت بحلو الشعر يعذب في الرؤى

       فازت برسم رائع بنسورها

حلت بعلو في مكانة سحرها

       فاض الكلام على حنين أسيرها

فتحررت من قيد كل غريبة

       وجرى الكلام محدثا بأمورها

يسري مع النفس الحزينة ترتوي

       والنجم لألاء صدى لظهورها!!