عشْــقتُكِ... يا... شَّامِ
28تموز2012
د. محمد عناد سليمان
د. محمد عناد سليمان
إنِّي لمدحِ الشَّام أُهدي ما قلتُ زورًا حينَ قُلتُ أحبُّكِ أشدو بهيبتكِ التي منها انتشتْ يَا شامُ أنتِ البدْرُ في ظُلم الدُّجى يَا شامُ أنتِ البرُّ من أهل التُّقى يَا شامُ أنتِ العِزُّ في درْبِ العُلا يا شامُ أنتِ البحرُ في زمن الغِنَى وفَّيْتِ بالعهدِ الذي قُمتِ له إنِّي لأذكركِ إذا الليل دلج إنِّي لأذكركِ إذا الصّبح انبلج إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا الحَادِي سَعَى إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا طِلْوٌ رَعَى إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا دَاعٍ دَعَا إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا حَبْرٌ وَعَى إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا زَرْعٌ نَمَا إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا غَيْثٌ هَمَى إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا صَبٌّ وَمَى إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا المَاءُ انْبَجَسْ إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا طَلَلٌ دَرَسْ إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا وِلْفٌ جَلَسْ إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا نَحْلٌ عَبَقْ إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا انْسَدَلَ الغَسَقْ إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا انْهَمَرَ الوَدَقْ إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا الإنْسُ سَرَقْ إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا الجِنُّ نَطَقْ إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا دَلْوٌ وَرَدْ إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا الفرْدُ الصَّمَدْ إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا عَبْدٌ سَجَدْ إِنِّي لأذْكُرُكِ إِذَا شِعْرٌ قُصِدْ إِنِّي لأرْجُو اللهَ فِي حُبِّي الجَلَدْ إِنِّي لأَدْعُو اللهَ فِي عُمْرِي المَدَدْ أمَّا إِذَا كَانَ المَنيَّةُ فِي غَدِ أَنِّي رَضِيعٌ قَدْ أَضَلَّ نِهَادَهُ قد كنتُ أقنع باللقاءِ الدَّائمِ | لسانِيأُبديه في السّرِّ وفي ما الحبُّ إلا الحبُّ في الرَّحمنِ زهرُ الفَلا وشَقائقُ النّعمَانِ يَا شامُ أنتِ النُّور للأكوانِ غُذِّيتِ بالأخلاقِ والإيمانِ أخمدتِ شرَّ الظُّلمِ والعُدوانِ جاوزتِ أهلَ الجودِ والإحسانِ بالعزْمِ والإصرارِ والإتقانِ وإذا انضوى الحلقومُ للكتمانِ وإذا تراءى النُّور للأجفان مِنْ نَوْمِهِ للنَّيْلِ بِالأثْمَانِ مِنْ فَجْرِهِ للفَوْزِ بِالعِيدَانِ بِصَلاتِهِ للوِلْدِ وَالشِّيبَانِ كُتَّابَهُ بِالنُّصْحِ وَالتِّبْيَانِ بِالأرْضِ بَعْدَ القَحْطِ وَالحِرْمَانِ بِالجَدْبِ بَعْدَ الهَجْرِ وَالنِّسْيَانِ لحبِيبِهِ بِالعِشْقِ وَالأشْجَانِ مِنْ عَيْنِهِ وَانْهَلَّ للظَّمْآنِ وَعَفَا عَلَيهِ الكُلُّ فِي الأزْمَانِ بِالعِزِّ بَيْنَ الصَّحْبِ وَالخِلاَّنِ مِنْ زَهْرِهِ بِالمَنِّ والسُّلْوَانِ مِنْ شَرْقِهِ أَوْ غَرْبِهِ بِتَفَانِ مِنْ مُزْنِهِ بِرِعَايَةِ المَنَّانِ مِنْ لَيْلِهِ الأوْقاَتَ لِلرَّحْمَنِ فَانْسَلَّتِ الأَلْفَاظُ لِلإنْسَانِ فِي البِئْرِ يَجْنِي المَاءَ للعَطْشَانِ مُدَّتْ إِلَيْهِ الأيدِي بِالغُفْرَانِ وَإِذَا تَعَالَى الصَّوْتُ بِالقُرْآَنِ وَإِذَا تَنَاغَمَ صَوْتُهُ بِبَيَانِ للبِنْتِ أَوْ للابْنِ أَوْ سِيَّانِ عَلِّي أضُمُّ الكبْدَ بِالأحْضَانِ فَالعِلْمُ عِنْدَ اللهِ ذِي الأكْوَانِ أَبْكَاهُ أَخْذُ العُودِ وَالأوْثَانِ واليوم أقنعُ باللقاءِ ثوانِي | الإعلانِ