معارضة "مررتُ عن المروءة وهي تبكي"
09حزيران2012
صالح محمد جرّار
معارضة "مررتُ عن المروءة وهي تبكي"
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
"مررتُ على المروءة وهي تبكي فقالت قد مضى أهلي بخيرٍ عصاةٌ غيّبوا الأخلاق طرّاً فهم نتْنٌ تعافُهمُ عروقي فلا حسٌّ ولا ذوقٌ لديهم فلا عرْفٌ يردُّهمُ لرُشدٍ يسيرُهم غرورٌ راح يطغى يظنّون الشّبابَ يدوم دهراً يرون الشّيخَ يُعوِزُهُ مُعينٌ كذا المحتاج يرجوهم لدهرٍ وقالوا ما بأيدينا لَنُعمى فكيف حياتنا تُعطى أُناساً فيا لَحماقة الكُبراءِ ألقتْ كذاك الغافلُ المغرورُ طاشتْ ترى تلميذَكَ المفتونَ يزهو يرى أستاذَهُ شيخاً جليلاً وما عرف الغبيُّ عُلا المربّي * * * وأنتم أيّها الحكّامُ عشتم فعهدُكمُ سينهيهِ أُباةٌ فيرعَون العدالةَ ما أقاموا فتنتعش المروءة بين قومٍ أفقْ يا أيّها المغرورُ توّاً وندعو الله أن يُنهي عهوداً | فقلتُ علامَ تنتحبُ الفتاةُ وبعدَهمُ فقد جاء العصاةُ ! فهل يُرجى لعاصيهم حياةُ ؟! وهم للسّوءِ في الدّنيا أداةُ ! وما فيهم من العليا سِماتُ ! ولا فهمٌ يرُدُّ ولا عظاتُ ! على كلّ السّلوك فلا نجاةُ ! وما لشبابهم أبداً ثباتُ ! فيمضي الكِبْرُ ما منه التفاتُ ! فلا ترنو إليهِ الأُبَّهاتُ ! رُزِقناها وذي النُّعمى حياةُ ! وإنّهمُ لَفي الدّنيا العراةُ ؟! بهم في النّار، ما منها نجاةُ ! به النُّفسُ المريضةُ والرُّعاةُ ! بعلمٍ ما زكتْ فيه الصّفاتُ ! فيمضي ليس يعنيه التفاتُ ! فلولاه لغشّاهُ المماتُ ! * * * بأحلامٍ فيكفيكم سُباتُ ! ويأتي بعدَكمْ قومٌ تُقاةُ ! ويُدْفَنُ تحت أرجلِنا الطّغاةُ ! أطاعوا الله يا نعم الولاةٌ ! فنصحي لا تساويه الهباتُ ! من البلوى ،وأن تزكو الحياة ! | ؟!